الجمعة، 30 مارس 2018

بقلم
شعر / ياسر عوض السيد

(هي الحنين لي كوكب)
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
شكوت إلى الزمان هجرا وبعدا
شكوته حرمانا داميا وبؤسا
فجاد الزمان وقربني إليه زلفا
فأحببته معنى ووصفا وحسا
وعشقته هيئة وروحا وقلبا
وناجيته شعرا ونثرا وهمسا
على ثغره رسمت قمرا متبسما
والنجوم من حوله تبيت حرسا
فتشبعني قبلا وتحتويني كونا
فيها حنين قد أسست بها أسسا
تتمنى سمائي فتدنيني نزلا
ترجو أن أمكث الدهر لها مؤنسا
تأبى إلا من قلبي السكن والسكنى
فسكنت والشوق في قلبها انغرسا
ففيها قد كتبت من الأشعار تبرا
وفيها قد نازعت عنترا بل عبسا
أتبادلني حبا وشوقا كان وقبلا
إن لم تفعلي فقد بعت الحب بخسا
أمضي أدندن باللفظ حينا وبالمعنى
وأدق أبواب الحارات أنا ملتمسا
لحب يبهجني يتوجني بين الدنا ملكا
فتسبق الخطا أنفاسي وتسبق الفرسا
فلجمالك صار بهي الأقمار لك سرجا
ونجمها الساطع أمسى الآن محتبسا
هي لي كوكب كاد يكون مثل الثريا
هي لي نسمة في الصباح تشرق المسا
بل هي لي قدر سما يدنو مني مليا
ليتعلق به قلبي شغفا وعشقا وهوسا
أمست أبرز ما في الوجود قمرا
أضحت أعظم البرايا شيمة ونفسا
باتت أعلى النساء عندي علا وصونا
فوق الربى تعلو وتعلي للعلم نبراسا
أود لو به اللقاء وقد مد بي مدا
فكم كان معه الحديث العذب سلسا
أطرب القلب والعين والسمع والمحيا
بضحكات وتبسم هم القلب مفترسا
مع الدقائق زاد حبي سموا زاد رقيا
حسدني عليه من كنت أظنه جنيا إنسيا
أنا لا أمانع أبدا إن صرت لقلبها الملكا
فمن ضحكاتها وحلوه فكت لي النحسا
لا أمل حديثه وإن طال أصلا وفصلا
ماذا دهاني لا علم لي كما لو كنت مسا
تسبقني الخطا مني بالتحايا إليه شكرا
لأعيش الحلم الزهري الأبدي حقيقة وحسا
وترسو مدامعي على ضفاف بحره خوفا
فهو المعلم المتمرس وقد أجدت الدرس
فكفاني روحك يا معلم تحوم حولنا حلقا
تنثر للفضا عبقا وعنبرا في الروح دس
يضنينا الحب يتعبنا العشق فيردينا قتلا
ففرحنا ورحنا نسابق في الحب عنترا وقيسا

مصر المنصورة شربين
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق