السبت، 31 مارس 2018

بقلم
جراح بكير

غربة القلب
بين أطلال غربتي
أعيش وحيدا
مع دموع قلبي الشهيد
وحيدا أضئ قناديل
حلمي البعيد
أصارع غدر الزمن المريب
فلا أحد يفهم سر عذابي
أو يمسح من عيني الدموع
فلا أزهار ولا أنهار
ولا قلب لحبي يستجيب
أعيش ظلاما والقمر
عن حياتي يغيب
ولا وردة يفوح شذاها
علي النفس بعطر رقيق
ولا عصفورا يزيح الحزن
عني بلحن أونشيد
ولا نسمة جميلة
تداوي قلبي العليل
فكم أمنيات تلاشت
وروحي سجينة
الماضي السحيق
كشمعة تذوب حياتي
محترقة بنار اللهيب
كلما أضاء فجرا
يلوح لي الأمل القريب
وأعود للواقع
فأجد خيال رهيب
وأرجع أسيرا في بحور
نفسي أصبر قلبي
بالأمل الجديد
وأتذكر ذكريات ماضية
كي أنسي جروح
أمسي الكئيب
أقلب صفحات قصة
وهم عجيب
تهزني ألحان الأغاني
ويخترق صداها
جوف قلبي العنيد
ويشع النور جليا
ويهزم دجي الليل المهيب
فتخمد نيران قلبي
ويولد من جديد
أحلق بين نجوم وأقمار
تدور مزهرة فضاء الرحيب
فمن عاش أسير القيود
سيبقي مدي الدهر
 ذليلا وغريب .
جراح بكير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق