ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 .................

محمد يوسف

...................

تأملات ....... الحقيقة إن أكثر ما لفت انتباهي وحاز علي إعجابي في مونديال كأس العالم هذا العام مع الكثير من الجوانب الإيجابية الأخري هوا قصه ذلك الشاب القطري غانم المفتاح وما رواه بلسانه الطلق ولغته الجميله وثقافته العاليه وإحساسه الراقي وطلته الجميله وأنا متأكد من أنه قد ترك مع رفيقه في هذا المشهد لدي معظم إن لم يكن كل من شاهده وسمعه كما ترك لدي انطباعات إيجابية مبهره متعدده من وجهة نظري الشخصية هي :-

أولا:- نعم الله تعالى علي الإنسان وأنها بالفعل لا تعد ولا تحصى ومن أعظمها واهمها هي نعمة العقل الذي يرتقي بصاحبه إن أحسن استخدامه إلي أعلي الدرجات مهما كانت العقبات والمعوقات

ثانيا:- الرضا بكل ما قدره الله تعالي وعدم السخط أو الجزع أو حتي الاستياء ويظهر ذلك جليا في حديث الشاب الجميل عن والدته السيده المحترمه الرائعه التي لم تستاء وفقط وانما أيضا نظرت إلي ما قدره الله تعالي لها بإيجابية مزهله تستحق الدراسه كونها قد تخطت بها حدود الحكمه كيف لا وقد رأت في قدر الله لها ولولدها غانم المفتاح أنه لربما يخرج منهما أفضل ما فيهما حتي يكونا ملهمين للملايين ممن شاهدو ابنها وسمعوه وكيف أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وقد كان

ثالثا:- الأمل المنبثق من العزيمه والإصرار والتحدي في مواجهة الظروف والصعاب والتغلب عليها بل والتأثير فيها بالايجابيه وصولاً إلى تطويعها حتي تتحول إلي دعاءم ومحفزات إيجابية تؤدي إلى النجاح

رابعاً:- الوفاء وقد ظهر جلياً أيضا في حديث الشاب غانم المفتاح المهذب المرتب الرقي عن والدته وإحساسه العالي تجاهها وتجاه دورها البطولي في الاحتفاظ به وفي الإيمان به كونه نعمه ورساله من الله تعالى لها وبأنه علي عكس ما ظن الآخرين عبء أو حتي مشقه وما اظنهم الآن إلا يتعجبون وأن كنت أتمني أن يكونو مثلنا يقولون سبحان الله الباريء المصور سبحان الله العظيم.

خامساً:- أيضا ذكاء وتواضع ممثل عالمي كبير مشهور هوا الفنان مورجان فريمان الذي أدرك بذكاءه وخبرات السنين أن في التواضع رفعه للشأن ومحبه في قلوب الناس

المهم والشاهد هنا أن قصه الشاب غانم المفتاح وغيرها من النماذج الرائعه العديده لا ينبغي أن تمر علينا مرور الكرام دون أن نتأملها حتي نأخذ منها الكثير من الطاقات الايجابيه ومن الدروس التي تؤكد أنه وما دامت نعمت العقل حاضره فإنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ......... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف