الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

 ...................

أحمد الشرفي

...............



مرثاة قلبي
وقفت على باب المذلة بالهوى
و حسبي من الإذلال تلك المواقف
كأن وقوفي في جحيم أحسه
من الذل كاسات سقتني الكسائف
و والله لم آتي سوى محتف بهم
و لكن بي ظنوا ظنون تخالف
كأني بهم شخص غريب وجوده
وجود بلا جدوى مضاع العواطف
شعوري على حال كسير شعرته
يقدم إحساسي و يرتد واجف
و كم جئت فيما لا ذنوب قرفتها
على الشوق ملهوف بلا ذنب آسف
و لكن لي هذا نزول به الهوى
نزلت به ذلا لدى البعض يعرف
فجرجرت أذيالي إلى ركن ظلمة
وحيد على جرح من الصد نازف
و لملمت خيباتي من الحب و الهوى
لأسكن في همي ولي الدمع جارف
بكيت رجاءاتي بمن لي ظننتهم
لهم بالهوى قلب به الحب وارف
لأصدر آهاتي من الوجد صيحة
تهز المدى حزنا بكل الطوائف
فيا ليل من شجوي ترانيم مهجة
و ما بالأسى سمع بهمي مهاتف
تأن مداراتي جوى من جهاتها
و كل اتجاهاتي من الحزن تغرف
موارد آفاقي من الهم. سوقت
قوافل أحزان لروحي صنائف
و خلف مسارات الكئابات أقتفي
من الوقت صحراء مهب العواصف
و تغفو على صدري جفون تلحفت
بأكدار أقدار الزمان القواصف
كأن مرآيا العمر غمت بنظرتي
إليها أرى وجه شقي المصارف
ملامح إحساسي سواد يهمها
على قبرها روحي بقاء يشارف
مضت تأفل الأيام في كل مغرب
أطل على الظلمات من كل نائف
نوازل أحداث تباعُُ نزولها
بكل ملمات بها الوقت زاحف
و ما بت في شكوى عليها ولا بها
و ما همتي منها عصي المواقف
و نكران من أهوى براني جحوده
و أسقم بي جسم غدا شبه تالف
فيا حسرتي فيمن بعشقي منحته
من القلب نبض أزهري الوظائف
صفاء نقاء سلسبيل شعوره
أنيق رقيق مغدق الشوق شاغف
ربيع من الإحساس ألوانه له
بريق وفاء بالهوى لا تكلف
و لي رد بالنكران و الصد رده
على كل باب جئته منه راجف
كأن حضوري فيه لا شئ حقه
ولو نظرة بالعين من شق خاطف
و هذا على قلبي ثقيل حملته
لما منه في جحد لقائي يصادف
و كل هوى قلب نظيف بحالتي
سيبكي على هول بهذا التوقف
ويقذف بركان من الصدر روحه
على كمد من عمق عمق قذائف
و من حمم الآهات أنفاس قابع
على فوهة الأحزان إرعاد قاصف
فلا حمل العشاق مثلي بعشقهم
ولا حظهم حظي كما يصادفوا
إذا كان هذا بالهوى شرع عشقنا
فلا عشق العشاق مثلي مرادف
سلام على عشق تولى شعوره
و ما ظل إلا في حديث الطرائف
بقلم
أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق