...................
أمل محمد..............
.............
حب غير مؤهل
كانت تجلس ليلى بكرسي بين الأشجار تراقب الطيور تفاجأت بطيرانها للأعلى مبتعدة ترى من أتى انه شاب وسيم يحمل جريدة بين يديه قادم ناحيتها نظر إليها فابتسم تحركت مشاعرها اهتز الكيان ردت بابتسامة استأذن بالجلوس قالت له تفضل القى عليها السلام تبسم احمرت وجنتاها خجلا التفتت لناحية التانية سبقها هو ونطق وتكلم اعترف انه يقصدها كان دوما يراقبها تجلس وحيدة تحاكي الاطيار سالها اانت مرتبطه ردت متزوجه وقررت الانفصال لا اطيق الإستمرار مع إنسان مستبد أذاقني كل أنواع القهر والدمار رد قائلا تحرري منه ستجدينني بالانتظار أتمناك رفيقة دربي لما بقي من عمري أحببتك من قبل الأمس قالت أمهلني الوقت أخد حريتي الآن لا يجوز أن أكلمك أو حتى أقدم لك الوعود رد إني منتظر دوما لك بالقلب مكان مرت أيام وأيام رفعت ليلى دعوة بالمحكمة تطالب بالطلاق انتفض العالم حولها من القريب والبعيد يعيبون كيف تجرئين أبعد كل سنوات الزواج التي مرت واجهت الكل واصرت فشنت حرب ضدها من الأبناء والبنات الإخوان والأخوات غضبت أمها عليها تراجعي عن قرارك لن نساندك صمدت وصرخت وقالت أريد الطلاق أريد التحرر من ذاك الإنسان النرجسي لقد امتص كل دمي لما فات من عمري اورثني السقم والأمراض يستحيل أعدل عن قراري هذا تخلوا عنها ولم يساندوها واجهت الإعصار من جلسة لأخرى والمحكمه كأنها تساند أهلها عارضتها َلم تحكم بالعدل بل الكل يصر على الصلح والعدول عن القرار صمدت وواجهت الحرب لوحدهالاكثر من سبعة اشهر فكان الأبناء والبنات عقبة بطريق حريتها حيث ساندوا ابوهم ضدها انتقدوها ووصفوها بصفات غير منصفة تعبت ابنتيها كل واحده تهددها أين تذهبين وتتخلين عننا تتركين لأب لا يرحمنا كيف نعيش من بعدك لن نوافق على قرارك وان استمريت بالاصرار سيكون لنا انتحار فهددوها أن ينهين حياتهن إن صار وطلقت غلبت عليها عاطفة الأمومة طغت عليها نسيت نفسها فكان الإستسلام بآخر جلسة بالمحكمه رغم عدم انصافها لها تراجعت وتنازلت عن الدعوة رسمت البهجة بوجوه الأولاد والبنات ابتسمت الأم وقبلت رأسها لكن داخلها كان يغلي بركان كيف مامن أحد شعر بتعاستها وحزنها إنه انتحار وتوقف نبض قلب وهبت حياتها لأولادها لتنسى هي كل ما يخصها من إحساس ورغبة بالعيش مع من هوته الروح قبل القلب تخلت عن الوعد
أمل محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق