الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

 ...............

محمود إدلبي - لبنان

...............



الجدار
الرسالة الأولى
منذ صغري وأنا أحب أن أكتب على الجدار
كنت أرى الجدار أمامي
ولكن اليوم أخذت أبحث عنه فلم أجده
أين ذهب الجدار ضاعت كل كلماتي تبعثرت كل حروفي
أتذكر كان على الحائط كلمات لأحلامي
وكان هناك أيضا مذكرة إحضار لحنونة كنت أحبها
وعلى ما أذكر بطاقة شكر لإنسان صادق في حياتي
وأيضا إذا كانت ذاكرتي لا تخونني
همسة سريعة إلى إنسان سعيد بوحدته
وكان هناك شبه عتاب إلى إنسان مليء بالمشاعر
وأيضا أتذكر هناك إنسانة تشبه السنبلة الخضراء تعيش في الظل
وأنا على يقين من أنه كان يوجد أيضا لحن فرح
من كائن كان يتمنى فقط الخير والعافية للجميع
وجاء على بالي بأني ألصقت على ذلك الجدار
روحا كنت بأمس الحاجة لأن أراها
وفي أحدى الليالي علقت على جداري
لعيون جميلة لأنها تشبه زهرة الياسمين
وها أنا أرى وميضا على الجدار في خيالي
إنه وميض كان وكنت أرى فيه شمس الكون
وخبأت على الجدار بشوق ومحبة ينابيع من قطر الندى
وها أنا الآن أسمع في عمق جداري وشوشة من حبيب
صحيح يعيش بعيدا ولكن حبه هنا
وجذبني الى أعلى الجدار ظمأ فوجدت إنسانا أصيلا غاب عنا وننتظر عودته
وبينما أنا منهمك أبحث عن من كان ذكرى
فوجدت إنسانا كان في حياتي نورا وفي الحقيقة ما زال
وأخيرا أعياني البحث فأخذت رشفة من قهوتي
لأجد الأستاذ يهمس في صمتي كلاما بأنه في شوق إلينا
هنا حقا تعبت من البحث
واحسست بأن الحزن عميق وفي الحقيقة أنها تشبه المأساة
وشعرت بالشمس تحرق أناملي
وقبل أن يتصبب العرق من جبيني
أحببت أن أقول لك أستاذي جملة قصيرة وقصيرة للغاية
عد إلينا أرجوك أتوسل إليك
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق