..................
د/يسري عزام المرصفي
...............
_ من ذاكرة ... النوافذ
_ مدخل
هل تذكر يوما
و أنت طفل صغير
من الذين يعبرون
على ظلك كل يوم
بحذاء الوقت الضائع
كم الساعة الآن
إلا . . انا ؟
_ هامش1
سألته
لا . . لأني
أنتظر عودة أبي
و الذين أخبروني
بأنه مات . .
في الساعة الواحدة
من منتصف اول ليلة لإقامتك
في بطن أمك.
_1
اخبروني
على الثياب السوداء
والتى ...
كأن الله لم يخلق لأجسادهم غيرها
اخبروني ....
و بأننا جميعا سنذهب
إلي المكان . . الجديد
الذي يسكنه وحده
لكن الحق . . أقول
كان الطفل
لا يسأل . . كم الساعة؟
و لكن . . كان يسأل
كل من كان . . يقابله
ويحمل ساعة في يده اليسري
الساعة الواحدة هذه . . متي؟
_ 2
جلس امام نافذة الذاكرة
يعيد كل من خرج منها
علّه يرى أباه
في صفوف العائدين
لكن يا نافذة
هل أخبرتيني بملامح أبي
أم كثرت عليك . .
ملامح الخارجين . . منك
فصارت عندك . واحده
_ هامش 2
يا يسري
تذكر . . أنك لم تره
و بأنه . . لم يترك لك
إلا . . اسمه . .
و أخذ معه
كل ملامح الاشياء ... وملامحك .
_ شرود 1
يا نافذه
منذ أن أدركتك
معلقة في حجرتي
لم يدخل لي منك
شمس
صوت
هواء
انسان
طائر
و لا حتى حلم واحد
يحمل معي ... هذه الذاكرة
_3
فقام
يلملم الليل
الذي يسكنه
يرمي به
خارج النافذه
و جلس ينتظر
حلم ضوء . . النهار
والذى ...
من زماااااان يترقبه
_4
يا أشياء
أعود للتأكيد و للتذكرة
بأنني و الحجرة
نفقد سماء تظلنا
لذا . .
تري شمس الحلم فينا
ترفرف . . حائرة
من جدار إلي جدار
أتعبها مستقر البحث
سؤال حتمى يانافذه
أما آن الأوان للشمس
أن تمارس حقها
في الدوران . داخل الحلم؟
_ قبل الخاتمة
فقام يبحث في مكتبته
عن كتاب . . حقوق الانسان
ليرمي به خارج النافذه
لأن كاتبه لم يذكر فيه
حق الإنسان في الحلم .
_ شرود2
أعود للتأكيد
نفقد و الحجرة . . الليل
إذًا
ندرك علي الفور
بأننا . .
محرومين . . من عِزوة النجوم
. . من ونس القمر
. . من حلم التلاقي
لوجه النهار . . الحقيقي
و الذي يشع ملامحه . .
اطمئنان . . أمان . . ربيع
طااااال . غيابه . . و أمل
لذا
قام يلملم من حجرته
كل شبه . .
يرمي به من النافذه . . خارج حجرته... خارج هذه الذاكرة
_ خاتمة
اذا
لماذا بنيت . . النوافذ
في الحجرات؟
_ شرود دائم
لم يترك الحلم مكان
على جدران حجرة الروح
الا وفتح فيه نافذة
هذا انا...
فى ذاكرة المدى
اطل علي من ذاكرة النوافذ
ربما ...
من الاحلام المرصوصة
هنااااك امامي
حلم اصيل..... يفهمني
فيترك مكانه بينكم
ويطير ...
يخترق هذا السياج
المحيط بالذاكرة
ويدخل الي
من هذه النافذة
يهديني ... بكارة جديدة...
لهذا الحلم
لهذه الذاكرة .
من ديوان
من خلف خطوط الذاكرة
الشاعر
د/يسري عزام المرصفي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق