الاثنين، 21 نوفمبر 2022

 ...................

هيام سليم الكحال

.................



أتكتبنا الغربة أم نحن نكتبها؟!
بقلمي: هيام سليم الكحال
Dec 17 2020
(نشرت)
__________________________________
نحزن أو نفرح لتعليقات الأصدقاء ومداخلاتهم لكتاباتنا، وأحيانا نجد فيها فتقا لجروحنا أو بالأحرى مداواتها وإعطائها بعضا من مسكن الآلام.. وشعور الكاتب بنوع من الرضى من إحساس القارئ بالمتعة لما قرأ يعطيه تشجيعا وربما مزيدا من الإبداع..
وكذلك تنبيه بعض الأصدقاء لبعض النواحي في قواعد اللغة والأخطاء اللغوية شيء يجب ان يحترمه الكاتب ويقدر فاعله وتضحيته بوقته وجهده وحرصه على لغتنا الأصيلة..
ولست هنا أنا قاصدة التبرير لأخطائي اللغوية، لكن سعادتي بكتاباتي ليست من أجل أن أسمى أديبة، أو من أجل الشهرة، إنما تنبع من راحة نفسية اجدها مع الكتابة في وقت انشد فيه شيئا من الهدوء من متاعب الحياة، وأغلب الأحيان أجد فيها جوابا لتساؤلي المتردد:
أتكتبنا الغربة أم نحن نكتبها؟!
وأجد الجواب الثائر في نفسي والحاقد أحيانا على الغربة، وكم أنها تغلبت على أفراد وكتبتهم بطريقتها، وكم أضعفت منهم، وكم سلبت من قوة لغاتهم الأم؟!!!..
أنا لا أقارن نفسي بكتاب عرف عنهم أدب المهجر الاصيل، وفي نفس الوقت لا اقارن نفسي بمن تجاهلوا لغاتهم واستسلموا للغربة، إنما أعترف بحزن عميق على لغتي التي كانت يوما أقوى..
ولكن مهما حاولت الغربة أن تقهرني لازلت أقاومها، وأجد في كتاباتي بعضا من القوة لمواجهتها، والراحة والشعور أن طائر الحقل ما ملَّ إنشاده..
هيام سليم الكحال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق