....................
عـــــــــدنان الحــــــسيني
...................
((أحِبُّها وتحبَّني))
أحبّها وَتحبّني وأنْ تَطلبَّ الأمرَ أفْديها
وَمَنْ تُحبّني ولا أحبُّها كُرْها تُعاديها
وكـأنَّ لسانَ حالِها يَشكو ليَ وِحْدَتِها
حتى جدرانِ غُرفتها تَنْدُبُها وَتَبْكيها
أَحْبَبٍتُكَ حُـبًَ مَنْ للهِ عاكفاً بِمَسْجِدهِ
مَتىٰ رِضابُكِ لِجَدٍبِ شِفاهي يَـرويها
وَكَمْ تُعجبني شُهبٌ أنارتْ ليلَ ذوائِبِكََ
كأنَّها تُحرقُ شياطينَ السَّمعِ وَتَذْريها
شقراءُ فرعاءُ عبلةُ البَدنُ تميدُ باردافٍ
مرهلةٍ لَوْ رآها تَقِيٌّ لناجى اللهَ فِيها
مِنْ نَفْسي أَخافُ عَلَيْها غيرةً فَكيفَ
مَنْ أراَدَ بنسيبِ الشعرِ زَجلاً يُناغيها
تَحتَ سوابيطِ الكرومِ داعبْتُها غُروباً
وانعكستُ حُمرةُ شَفَقٍ من حُمرةِ فيها
ولمْ أزلْ اتذكرْ شاهـتُ عيوني حينَ
رأتُ نُهودَها كالعناقيدِ في تَدلّيها
وَلـمْ تبـدي مُمانَـعًةً إذا ما أرِدْتُ أُقبّلُها
بَلْ تَقلْ هيـتَ لكَ قَبِّلَها حتّى تُدْميها
وَكم تَوسّدتُ صدرَها الفضي كأنّي الاسكندَرُ ملكَ الارض من كلِّ نواحيها
لو كانَ للجمالِ رسلاً كانتْ هيَ رسولةً
ولا أيٌِ واحدةٍ مِنْ بَناتِ حواءٍ تُدانيها
تَحفُّها ملائكةٌ أيْنما حلّتْ أوْ رَحِلتْ
وإنْ ظمأتْ مِـنْ نـَدى الأزهارِ تَسقيها
بقـــــــــــلم عـــــــــدنان الحــــــسيني
2022/11/2ميــــــــــــــلاديــــــــــة
نـــــهار الاربـــــــعاء الســــــاعة 1:50
العــــــــــــــــراق
/بابـــــــــــــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق