...................
أبوعلي الصبيح منبر الأحرار فلسطين
...................
★·.·´¯`·.·★يا ذا الأشمُّ
بنفسٍ في تواضعِها
أبوعلي الصبيح منبر الأحرار فلسطين★·.·´¯`·.·★
-أبدا -حياتُكَ
في أعمارِ من قرأوا
طول الزمانِ
وفي أصلابها النطفُ
تجاوزني الليلُ فدلّْ
الصفصافةُ الهاربةُ من أوراقها
والأصابعُ من يدها
تسّاقطتْ في ورقِ الحبرِ
حباتٍ حباتْ
وكان موسمُ الشعر رحيلا
بين الماء والعهن
برودةٌ تسعُ المداخنَ الملعونةَ بالرؤى
كلما سطّرتِ القوافلُ حافرَها بحافِري
تَمزقَ في الأحشاءِ الطريقُ
قلتُ هنا ألتقي بطاقةً من هناك
لكنْ ...
لألاءُ صهدٍ ينتشي بأولِ طيفٍ
تَذكّرَني فجاءْ
ولم تكنِ القصيدةُ في صدري
كي ألَوّنَ شَعْرَها بذكرى
أو أقرأَ في جُنوني أوتارها
ومعالمَ من أحلاميَ المهربةِ
بألفِ مكانٍ في خرائطي
فقط اكتفيتُ بالكتابةِ على جدرانها:
الحبُّ معنى قديمٌ
ورسالةٌ مجنحةُ الهوى
كلما أوحيَ أنّي من عباد الله الصالحين
نسجتُ كتابي
وشى بىَ القلبُ
لما هزَّه شغفُ
وقال ما قال عني ذلكَ الكلِفُ
هذا المحبُّ
-كما لو شئتَ -
يجلدُه شوقٌ إليكَ
فما يعدو
وما يقف
يقوله الشعرُ
فيما قاله نَزِقاً
ولا يقولكَ إلا قاله الشرفُ
شعر كأنَّك
متصفٌ بكلِ ما فيهِ..
ما شعري، وما يصف؟!
وأنتَ من أنتَ ؛
في شطيكَ أعذبُه
ولست تحرمُ من هاموا
ليرتشفوا
لا يرتوونَ
وريٌّ
كل ما وردوا
أو يظمأونَ
وفي كفيكَ مغترفٌ
صَدَقتَ روحكَ
عرفاناً ، ومعرفةً
وأنتَ فيها ،
وفيها كلُّ من عرفوا
تَعطَّرَ الوجدُ في جنبيكَ
فاستبقا بابَ الجمالِ
ولمَّا يُغرِكَ التَّرفُ
فإن عصرتَ
فشِعرٌ كل ما عصرت هذي الأناملُ
أو نحتاً
فذي التحفُ
هي الثمانونَ أضحت..
ما تزالُ ضحىً
فما اختلفتَ بها
والليلُ يختلفُ
وما تهزُّكَ إلا اساقطتْ
رطباً
من السماءِ
يُحييها بكَ السعفُ
وأرْفقْتُهُ بصورةٍ لخبزِ البراري
في شفتين تَنْتحران قُربانا لرماد الأمس
أنْ تزندَ أصابعُ صفصافةٍ
سقطتْ سهوا في
نطفةً من دخانٍ البواري
فتقَبّلَها الريحُِ قبولاً بحُسنٍ
على صخرةٍ أعيتْ جلوسي
فكبرنا عشيقينِ بين حرّ الظهيرةِ
وعرَقِ الجبينْ
ولم نكنْ في الشعر
بل كان فينا جمرٌ يقينْ
فتحامَلنا في الشوارعِ
أنحَتُها تارةً
وتارةً تنحَتُني
فنكبرُ ونصغرُ مع كلّ هبوبٍ
لنسكنَ في كل الجهاتِ
قبل أن نرسو فينا
طيناً تعمَّدَ أن يسأَلَنا عن صورةٍ لبطاقةِ هويةٍ
حملنَاها من بقايا حروفِ الجَدِّ والولدْ
فاستحالَ المدى ركباً للسفينْ
ولم يتْبعْنا أحدْ
فنزحنَا حروفاً...
رحلنَا جروحاً...
هجرنَا قروحاً...
ورداءً
من بُكاءِ البلدْ
هلْ كنّا نصْنَعُ من جسدَيْنا لفافَةَ تبغٍ وعشقٍ
قبلَ أن نتَبَخّرَ كأغصانِ حُبْلَى
في أتونِ الجسَدْ
....
هذا خلودُكَ
في الأوراقِ مستطرٌ
ولن يُضيعكَ شعرٌ
خطَّهُ رهفُ
حسبي أتيتُ
وهذا الشعر يسألني
من أي بابٍ
-إليكَ - الشعرُ يزدلفُ ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق