الاثنين، 21 نوفمبر 2022

 ..................

مصطفى سوالمية

.................



وحي الساعة
ضيف اليوم والامس
بقلم : مصطفى سوالمية
ما اشبه الليلة بالبارحة فقد اصبحت مقالتنا عند البعض اشبه بالتقارير على الشؤون الاجتماعية في المجتمع والفكرية في الثقافية و السياسية في الدولة وهذا ما عسانا ان نبوله ان ضيف اليوم يتحدى كل القيم الاجتماعية والمفاهيم الايديولوجية في شؤون الانسان جماعات وافراد سلطة ونظام دولة ووطن اننا نازلنا نرى الضيف يستاهل كل خير وكل جميل لانه ضيف وهو اكرام الضيف ولكن اصبح الضيف ويتوجس منه خيفة من العار وما يوجد في الدار من اواني واثاث و صور و تماثيل والوان واوزان وكل اجهزة تعمل و تفعل فهو لا ينظر الى حالك واحوالك وعيشك وصحتك و عافية ونظام حياتك بين افراد عائلتك والاخرين صغار وكبار وانما حسده وبغضه هو ما يحتويه بيتك وما تغدقه عليه من اكل وشرب ومتاع ولا يريدك ان تكون خير منه او احسن ختى ولو انت فقير ومسكين لانك تكسب بالحلال وتنام على الحلال وتطعم بدنك الاكل والشراب الحلال ...فهو يبغضك حتى اجرتك الشهرية او دخلك اليوم سواء اانت عامل او متقاعد او بطال ...واذا كنت مالك وموال و صاحب تجارة واموال فان بغضه وقذفه في حياتك و سمعتك و شخصك و عايلك لا ينقطع فكيف لصلة الارحام ان تستمر وتأدية وظيفته العقائدية على احسن ما يرى الدين والمجتمع وعليه فان الامس كان الضيف هو صاحب المنزل يطبخ ويسقي و يعمل اي شيء يسعد العائلة وترتاح اليه صلة الارحام سواء من الزوج او الزوجة وبهذا كان المجتمع متماسك ومترتبط لان المثل يقول ياضيفنا ان زرتنا وجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل ولا نرى اختلاف واي خلاف في قصة ااضيف والدجاج او القسمة الضيف وهنا نعرف بان الضيف هو كالصيف ...فالى متى يبدأ الظهور الجيد الذي يناسب اخلاقيات المجتمع ويعزز كرامة الافراد بين الاهل والاصدقاء والمواطنين بين مسؤولي السلطة واعمدة النظام ...في خدمة مصالحهم وقضاء حاجاتهم دون سابق انذار ...
بقلم : مصطفى سوالمية / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق