...................
باسم العراقي
...............
قراءة سريعة لنص " اوجاع باسمة"للشاعر العراقي "جواد الشلال" وفراءتي مذكورة بعد كل خط مائل / ، بعد فقرات النص :
اوجاع باسمة /عتبة تحذيرية للقاريء ان يكون متنبها لما في النص من متضادات معنوية واشارات متقاطعة المقاصد
النص :
(( صباح ما ... سأموت ....
اكرهُ الموت? في المساء
سارتبُ ابتساماتي
كما ينبغي
اقابلُ بها ربي ... وانا مدججٌ بالخطايا
وحقائبٌ مملوءةٌ بالضحك الفقير
الا حقيبةً واحدة
نسيتُ مابها ً
من زمنٍ قديم ....
وانا اراها ... تنتفخ ..مساءً
ونحيلة ..... صباحا
لا باس سابتسم لها
واغطيها
بقلب ام يافعة ... فقدت قبل دهر
صبيا ممشوق القوام
ذا سحنة سمراء
كان يلعب مع الصبايا
لعبة ’’ جر الحبل ’’
يخسر دائما ...
ثم تبكي ...
حين تحمل ...
حقيبته المدرسية ... الفارغة ..
وهي تئن من حزنها
تلك الحقيبة ... تشبه حقيبتي
امام الله.... لكني ساكون
مبتسما...))
صباح ما ... ساموت ....// الموت في الصباح يكون اما بطولة ، في ساحات الوغى مثلا ، او تحدٍ صارخ للآخر الذي يهدد بسرقة الحياة لمن يخالفه الرأي او القناعة !!
اكرهُ الموت ؟ في المساء / المساء انزواء وفيه اختباء عن الرؤية العينية المباشرة ، وهو مكافيء رمزي مضاد للجبن
سارتبُ ابتساماتي / ان تُرتب الابتسامات ، فهذه اشارة واضحة الى ماديتها المستعارة ، والدلالة هنا مكافئة مضادة لبراءة وجدانتها الانبثاقية
اقابلُ بها ربي ... وانا مدججٌ بالخطايا/ ربي مفردة ذات اشارات دلالية متعددة منها : الحاكم او السيد المتحكم بالحياة ، صاحب السلطة بالمجمل
وحقائبٌ مملوءةٌ بالضحك الفقير / يكون الضحك ( دلالة الفرح ) فقيرا حينما يكون بلا باعث وجودي فهو كناية عن فقر الحياة هنا ، والحقائب هي المستودعات الشعورية المتكلَّفة اما لتحاشي غضب الاخر او للتخفغيف عن خيبة المحبين
الا حقيبةً واحدة / هي حقيبة الشعور الحقيقي الدفين في الاعماق
نسيتُ مابها / هو تملص من الكاتب فقد سبق ان اشار لذلك في عتبته العنوانية ضمنيا ، اي انه يتناسى تقيةً
من زمنٍ قديم ..../ الزمن هنا افتراضي لا تاريخي
وانا اراها ... تنتفخ ..مساءً / التفتح في المساء الداعي اليه الاطمئنان فالليل اخفى للويل ، ويبعد عيون المتطفلين
ونحيلة ..... صباحا
لا باس سابتسم لها
واغطيها
بقلب ام يافعة ... فقدت قبل دهر
صبيا ممشوق القوام
ذا سحنة سمراء
كان يلعب مع الصبايا
لعبة ’’ جر الحبل ’’
يخسر دائما ... ،،، / الخسارة هنا مقررة سلفاً من أرباب السلطة المتحكمة بأدق تفاصيل الحياة حتى بأبسط اشكاتل اللهو الطفولي البريء
كانت امه تفرح كثيرا
ثم تبكي ...
حين تحمل ...
حقيبته المدرسية ... الفارغة ..
وهي تئن من حزنها
تلك الحقيبة ... تشبه حقيبتي / التشابه هنا ظرفي لادلالي فالاثنتان ترمزان للخلو من ادران الخطايا
امام الله.... لكني ساكون / سين التسويف هنا مدعمة بلكنني المؤكدة التقرير تدل على يقينية المقصد
مبتسما.../ الابتسام دليل الانتصار والفوز
باسم العراقي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق