..................
سامي يعقوب
................
الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
فَلَسْطِيْن
فِدَاهَا رُوحِيَ و كُلُّ مَا فِيَّا ...
فَالكَرْمِلُ و الجَرمَقُ عَانَقَاكِ سَحَابًا
نَدِيَّا ...
فَجْرًا نُسَيْمَاتُهُ تُعَتِقُ طَعْمَ اللَّابِدَايَةَ أَنْتِ ، و النِهَايَةُ الأَبَدِيَّة ...
فِلُولُهُمُ رُعْبًا فِي تِيْهٍ جَدِيْدٍ ، فِي سَبِّيً جَدِيْدٍ ،
هُوَ نَصْرُ صَحْوَتِنَا وَعْدًا إِلهِيًّا ...
فَجْرُ سَلَامِ دِيْنِ فِطْرَةِ الإنْسَان قَرِيْبٌ ،
فَنَصْرُنَا نَحْنُ الإنْسَانُ رُوحًا تَأبَى جُمُوحَ العَقِلِ ؛
فِي وَعْيٍّ مَا زَالَ بِقَفْزَتِهِ الجُنُونِيَّةِ خَوَارِزْمِيًّا وَلِيْدَ دُونِيَّة ...
فِيَّ أَنَا الجَمِيْعُ قَاتِلٌ و قَتِيْلٌ ،
لَمَّا قُتَلَ و قَبْلَ سِنِنٍ ، عَلَى تِقَنِيَّةِ الصَلِيْبِ الجَدِيْدِ الرَقَمِيَّة ...
فِيْنَا قَتَلَ و جَهَارًا نَهَارًا و فِي الخَفَاءِ ، المَعْنَى الجَمِيْلُ الذِي يُمَعْنِيَ حُبَّنَا لِفِطْرَتِنَا الإنْسَانِيَّة ...
لَعمْريَ يَا وَطَنًا يَسْكُنُنِيَ حُلُمًا أَزَلِيَّا ...
لَكِ حُبًا بِكُلِّيَ قَبْلَ الفُطَامِ و بَعْد وَهْمِ عَهْدِ السَلَامِ ، إِذّ زُرتُكِ مِرَارًا مَنَامًا كُنْتِ بِهِ حُضْنًا حَفِيًّا ...
لَيْلُكِ - لَيْلُنَا لَن يَطُولَ كَثِيْرًا ، فَالفَجْرُ عَلَى الأَبْوَابِ بِالمِفْتَاحِ إِذّ لَانَ شَبَابًا أَبِيًّا ...
سَيْفٌ اسْمِيَ و ريِشَتِيَ و دَوَاتِيَ و كُلَّ حَيَاتِيَ ،
سَلِي أَبْنَاءَكِ اُمٍّيَ سُيُوفًا غَضَّةً ،
و بَنَاتُكِ أُمِّي فَخْرٌ ؛ مِن عَيْنَيْهَا : عَربِيّةُ - فَلَسْطِيْنِيَّة ...
سَاحَاتُ الأقْصَى أُسُودًا تَزْأَر ثَائِرَةً ،
سَتَدُوسُ رُؤُوسَ مَن أَعْطَاكِ و لِمَن أَعْطَاكِ هَدٍيَّة ...
طِرْتُ هُنَاكَ وَاقِعًا يَحْلُمُ ؛ أَنْبُتُ رَبِيْعَ تُرَابِهَا : مُلْحُ أَجْدَادِيَ ، نَامُوا فِي دِفئِهَا مُوقِنِيْنَ فَلَسْطِنَ عَصِيَّة ...
طَأطَأَ الجَمِيْعُ لِلإِعْلَامِ المَضَلَلِ و المُضَلِلِ ( أَرضٌ بِلَا شَعْبٍ !!!؟ ) ، مَرَاكِبُ يَافَا القَديْمَةٍ و سُورُهَا عَكَا ، و الأقْصَى و الكَنَائِسُ و يَهُودُ السَامِرَةِ ، و إِرثُ ( مَحْمُودَ ) الهُوِيَّة ...
طَبَعُوا و عُرُوشًا تَربَعُوا ! ، هَنَا الأَنَا سَأَكُونُ الحَمِيَّةَ الجَاهِلِيَّة ...
يَنَامُ الجَلِيْلُ بَيْنَ أَحْضَان الجُولَانِ الحَبِيْبِ ،
يُنَادِيَ البَعِيْدُ القَرِيْبَ بَحْرَهَا حَيْفَا ؛ أَمْوَاجُهُ العَجُوزَ مَا زَالَت لِقَوارِبِ هُرُوبِهُمُ قَويَّة ...
يَسَاقَطُ النَدَى - كَثَّفَتْهُ سَنَابٍلُ سَهْلُ ( مَرجِ ابنِ عَامِرٍ ) - عَلَى الأَرضِ السَلَامِ الفَتِيَّة ...
نَامَ النِيَامُ بِصَحْوَةٍ مِنَ اللهِ رَبُّ الجَمِيْعِ ، و حَرْفُ الجَمِيْعِ نُوَوِيُ السَيْفِ ، البُنْدُقِيَّة ...
سامي يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق