الخميس، 28 أبريل 2022

 ................

د. أسامه مصاروه

...................




صراع
أحِبُّكِ صامتًا فالصمْتُ أولى
لِمَنْ يخشى غرامًا لا يُنالا
إذا منَعَ النَّصيبُ لنا وصالا
فما جدوى الغرامِ إذا اسْتحالا
أُحِبُّكِ بل أشْهَدُ منكِ حُبّا
لذا أصبحْتُ كالمجنونِ صَبّا
ولكنْ لا نرى للوصْلِ درْبا
كأنَّ غرامَنا قدْ صارَ عيْبا
أُحِبُّكِ ما على الإحساسِ نُكْرُ
ولكنْ ما لِكِتْمانٍ مَفَرُّ
وليسَ الأمرُ في الكِتْمانِ كِبْرُ
ولا في الصمتِ حقًّا ما يُسِرُّ
حقيقةُ أمرِنا حبّي عظيمُ
وفي أعماقِ أعماقي مُقيمُ
وقلبي في الهوى جِدًا كريمٌ
فهلْ حظّي كذلِكَ بلْ لئيمُ
غريبٌ أمرُ هذا الحظِّ حقّا
فهلْ حظّي نصيبٌ لنْ يَرِقّا
فيا حظّي اصْغِ لي أرجوكَ رِفْقا
لِأنّي في الهوى قد قُلْتُ صِدْقا
أحبُّكِ غيرَ أنّي باضْطِرابِ
ولا بفتيلِ شكٍّ وارْتيابِ
فحُبّي مثْلَ نهرٍ بانْسيابِ
ولكنْ حولَهُ حُجُبُ الضبابِ
أخافُ عليْكِ ما وضْعي مُريحُ
وقلبي من صراعاتي جريحُ
لساني دونما ريْبٍ فصيحُ
ولكنْ فوقَ أحزاني طريحُ
أُحِبُّكِ إنّما أخشى عليْكِ
إذا ما فاضَ إحساسي إليْكِ
وأَهْوى لمسَ أشواقي يديْكِ
وأسري في هوًى عَذْبٍ لديْكِ
أُحِبُّكِ يا تُرى هلْ لي نصيبُ
بحُبِّكِ أمْ أنا الحُبُّ الغريبُ
لقدْ أحسَسْتِني أنَي القريبُ
وحتى أنّني خِلٌّ حبيبُ
صِراعٌ أرْهقَ القلبَ البسيطا
ولكنْ بالمدى بزَّ المُحيطا
حبيبي إنَّ في قلبي خليطا
مزيجًا من مشاعرَ لنْ تشيطا
فقُلْ لي يا حبيبي كيفَ أنجو
مِنَ الأوهامِ بل قلْ كيْفَ يسمو
حبيبٌ صار مثلَ العودِ يبدو
لِغيْرِ الربِّ لنْ أشكو وأدعو
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق