الخميس، 28 أبريل 2022

 ................

عبدالعزيز دغيش .

...............



للمرأة الجميلة
الباحثة عن مدينة جليلة
ذات ساحة للحرية ، ومقام للفضيلة
بين الأصقاع والحيطان والغبار
بين بعض الأشجار وركام الأحجار
ضالتك مهما بحثت ليس هناك
صدري مدينتك أيتها الجميلة
ففيه قدر حاجتك من الزلازل
حين تحتاجين الزلزال
والقدر الكافي من الثورة
والحب والأوتار
هو ميدانك ، أقيمي عليه مسلاتك
خُطي فيه ما بلغت من أقدار
ما تحنين إليه
وما شئتِ من أفكار ومن أشعار
عينايا أفقك أيتها الجميلة
فارحلي بهما إلى أعالي الأنهار
إمتطي مداهما
تنفسي كل البساتين و المواسم
جربي كل الأسفار
إسرحي ولملمي في جمال البشر
وما حضروه ونشروه
وما دمروه وما استبقوه من آثار
جوبي البحار
على هودج روحي إن شئتِ
أو على كتفي
على هدى نجمة الصبح وبريق الأقمار
ووسعي ملاذك في كبدي
تَقْوَى مما تخبئه الأقدار
من أي قهر أو غدر أو غدرة
أو هجير أو إعصار
خذي حنجرتي و اعزفي
ما طاب لك من أغان
استنشقي في أنفاسي
ما استطبت من أزهار
اشرقي مع الشمس في عيوني
وانشري فيها شجونك
حين يحل المساء وحين يطلع النهار
خذي من يديَّا الكف
إملئيه زاداً وماء
وإصنعي منه درعاً
واجهي به كل الأخطار
------------------
عبدالعزيز دغيش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق