.................
فؤاد زاديكى
.................
رِسالةٌ إلى (بَنِي تَابُور)
شعر/ فؤاد زاديكى
الجَهْلُ فَخْرٌ يا (بَنِي تَابُورِ) ... أنتمْ بِهذا "النّصرِ" كالمَسْرُورِ
أحْرَقْتُمُ ما كانَ بِالإمْكَانِ ... أنْ يدفعَ الأحوالَ صَوْبَ النُّورِ
إيّاكُمُ أنْ تَخرُجُوا عنْ هذا ... قد صارَ بِالأحكامِ فِي مَحْظُورِ
عِيْشُوا كَما إقرارُكم مَطْبُوعٌ ... بِالجَهْلِ في إنْجَازِهِ المَخْمُورِ
اِسْتَنْفِذُوا طاقَاتِكمْ في جَهْدٍ ... يُعْلِي مَقامَ الجَهْلِ خَلْفَ السُّورِ
لا تَقْفِزُوا مِنْ فَوقِهِ ذا عَارٌ ... أو تَسْمَحُوا في فَتْحَةٍ لِلطَّيْرِ
هذا مَكانٌ آمِنٌ لا خَوفٌ ... فيهِ مِنَ التَّبديلِ والتَّغْيِيْرِ
هذا تُراثٌ لا يَجُوزُ المَسُّ ... فيهِ بِيَومٍ. نَهْجُ هذا السَّيْرِ
لو أنْتُمُ اسْتَبْدَلْتُمُ أُسْلُوبًا ... أنْماطَ فِكْرٍ صِرْتُمُ كالغَيْرِ
أعْلَيْتُمُ شَأنًا بِنُورِ العِلْمِ ... يَومًا, فَما عِشْتُمْ هَوَى التّعْتِيْرِ
الحُرُّ حُرٌّ في عَطاءِ الفِكْرِ ... والعَبْدُ عَبْدٌ تحتَ قَيْدِ النِّيْرِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق