الأحد، 9 يناير 2022

 ...............

مصطفى سريتي

..............



.... نار الانتظار ....
بشاطئ الذكريات.
أبيت على جمر الأشواق
هائما في عشقها و أنتظر.
أسائل ريح الشمال
عن عطرها ، عن طيفها
و ضفائر شعرها.
لا النوارس حامت
و لا الأمواج باتت
تتلاطم حولي
و تبعث أخبار الشوق
عبر الأثير.
على صخور قلبي الهش
و غروب شمس المساء.
يأبى الرحيل.
يرافقني في وحدتي
يواسيني بدمع أحمر
عبر الشفق الجميل.
و نسيم البحر
يداعبني
يمسح على شعري
يربت على كتفي
و يمنحني
صبرا على اصطباري.
و أنا و الصمت حولي
لا نفارق بعضنا.
ونجوم الليل ترفض
اللمعان في وجه سماء
خيم عليها الثوب الحزين...
رافضة ما خطه القدر
و ما تسطر على الجبين...
لا أنت شهاب النجم الثاقب
العابر للمدى من حين لحين.
ولا أنا المغامر علاء الدين
و بيدي بوصلة فاقدة للإتجاه
تائه عن منار الشاطيء القريب.
و السكينة تسمعني النصيحة
فتلهمني فن النقش على التراب...
حافية قدماي ألتحف الرمال
و هامتي تطوف في كل إتجاه
باحثة عن أمنيتي دون سؤال.
لا جرم إن غاب طيفك بلا انتباه
و غرد خارج السرب بارتجال
سيجدني في انتظارك عند السحر
وقت لهيب الشمس أو تحت المطر.
سأترقبك ما دام للانتظار نهاية
و أكتوي بناره إن كان للحب غاية.
فنار الانتظار قعر عميق بلا بداية....
مصطفى سريتي
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق