...................
..................
أبكي كما الموْتُورِ بعد فراقهِ
الأهلَ .أضحكُ هائمًا لا تعجبي
الفكر يهدم في الرجالِ . يفلّهمْ
صمصامةٌ في أيدِ معْدٍ يكربِ
ولقد دعوتك والمصائب جمةٌ
فسمعتِ ذاك ولم تُلبِّي مطلبي
وأسير في الدهماء هشّا أجوفا
وقد أنتهي كما البعيرِ المتعبِ
لا تعجبي حالي، فليتكِ تعلمينَ
بحالتي أو تسمعي ما مرّ بي
كم أنكروني من عُرفتُ خلالهم
وأنا الذي قد كنتُ خيرَ مُحبَّبِ
يتلامزون إذا مررتُ أنا بهم
نظراتهم أُرمَى بها كالأَشهبِ
ظهري كحقفٍ بل وشعري بارقٌ
فيه المشيبُ وكنتُ خيرَ مطيَّبِ
وتقرحتْ عيناي من هذا البكا
والدمعُ يجري كالمياهِ بسبسبِ
أألوم دَهري أم ألوم مشاعري
ولقد جعلتُكِ كالحبيبِ الأقربِ
قلبٌ كجلمودٍ حويتِ فكيفَ يعلمُ
ما أذوقُ وقد جهلتِ مطالبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق