...................
عدنان الحسيني
.................
((تأتي الصدفُ))
قد تأتي الصدفُ بِما لا تَتَوقعُ
بسعادةٍ وغيمِ كآبةٍ عنكَ تنقْشَعُ
فما كُتبَ في عالمِ الغيبِ يكنْ
حقيقةً لا أحدٌ بالورى لهُ يَمنعُ
وأبحتُ بماكنْتُ أضمرُ فجاءَني
الردُّ ايجاباً كالبرقِ بلْ هوَ أسرعُ
قدْ كنتُ أرنو لكَ كفصيلٍ لأمِّهِ
سغبُ البطنِ الى ثديْها يَرضعُ
أوكصائمِ رمضانٍ يرنو بافقهِ
الى هلالِ شوالٍ بِشَفقٍ يَطلعُ
فادركتُ لنقاءِ ولجينِ سريرتي
اكرمني اللهُ بغيداءٍ كالدّرِ تَلْمعُ
إحْتَضَنْتُها كمشوقٍ واجدٍ لأنتشي
عبقاً من بين ازارِ صدرِها يَتضوّعُ
ولها قطوفُ جنةٍ دانيةٌ متدليةٌ
لكنها ليسَت كقطوفِ جَنةٍ تُقْطعُ
أسعدَ اللهُ بالدارينِ إمّاً أنْجبتْها
وأباً بفيضِ حنانِ عليها يَتْرعُ
إنْ افصحتُ عن حبّي لَها فذاكَ
ليسَ محرّمٌ إنما في ديننا مشرّعُ
فمن ذاق لوعة الوجدِ يُنصفني
إنْ لمْ هوَ في وصلِنا يَشرعُ
كتبتُ إلىٰ منْ حدِّ النزعِ أحبُّها
تلكَ التّي بسويداءِ قلبي تَتَربعُ
كتمتُها بفؤادي ولم أفشْها وحتّى
بشراب النبيذِ ما بأسمها أصٰدَعُ
بقلم عدنان الحسيني
2021/12/24م
ليلة السبت الساعة 11:31
العراق
/بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق