الثلاثاء، 4 يناير 2022

 ..............

محمد الباشا/العراق

...............



الركن الحزين
**************
في ذلك اليوم الثقيل راح المطر يغسل درب الراحلين
لم يبق لهم أي أثر فصرت أندب حظيَّ المسكين
ضاعت خطاهم ولم أكن من المودعين
الجفا ضرب حصون صبري فأنهمر مني دمع العين
أنزويت في غرفتي في ذلك الركن الحزين
خلف مدن الوجع التي عشتها عند محطة الخاسرين
بعدما ظننت ان مركب العمر قد أختفى مع قسوة الغائبين
صحوت على خطاك وأنت تتدللين
جئتي اليَّ بشفاه متبسمه وبكلامك تتدلعين
يا ترى ماذا تحملين لعجوز تجاوز الخمسين
يا زهر الياسمين أرحمي من يغبط العاشقين
على عطر الرياحين
وصباح الخير من شفاه المغرمين
ومساء الخير يا ملاذي الأمين
دعيني فانا خرائب الدهر في من سنين
أمسيت شاعر أكتب للعاشقين وأنا من المحرومين
قلبي يتلوى على ذكريات الراحلين
أعيش الوحدة ويتناقلني الأنين
أرحل بأدمعي والاهات عذبت القلب ومزقت مني الوتين
مع سيكارتي وشيء من ذكرى عشق ذبح بلا سكين
ذكرياتهم تحزَّ نحري في كل زمان وحين
هل تريدين أن تعذبيني وبعد ذاك تهجرين
أتركيني فأنا لست الا ميت من الميتين
بقلمي...محمد الباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق