السبت، 8 يناير 2022

 ...............

د. أسامه مصاروه

...............



تقولينَ
7
تقولينَ كم مرّتْ مآسٍ على شعبي
لمْ نرَ أو نسمع سوى خُطَبِ الشحبِ
فحكامُنا لا يُحْسِنونَ سوى السلبِ
كما القتلِ إنْ لمْ يكْتفوا بعصا الضربِ
أقولُ برغمِ القهرِ كانَ لنا مجدُ
وكنا كرامًا لا يليقُ بنا الجلْدُ
وحكامُنا مهما طغوْا للخنا حدُّ
فلا السورُ يحمي الظالمينَ ولا الجُنْدُ
تقولينَ ما زلتم تعيشونَ في الماضي
وحاضِرُكُمْ نحوَ الضياعِ بِكمْ ماضي
عقودٌ توالتْ والعدالةُ والقاضي
رصيدُهما في بنكِ أمّتِنا فاضي
أقولُ أيا مَنْ تطْلُبُ العدلَ من ذئْبِ
إذا لمْ تكُنْ ذئبًا فلا تعوِ كالكلبِ
ولا تبكِ أوْ تندُبْ تعبْنا مِن الندبِ
ولا تشكُ أو تشجبْ سئمْنا من الشجبِ
تقولينَ تدنيسُ المُقدَّسِ في القدسِ
محاولةٌ قدْ كُرِّرَتْ بيدِ الرجْسِ
فهلْ وعَتِ الأعرابُ حكمّةَ الدرسِ
أَمِ القدسُ قدْ زالتْ منَ القلبِ والحسٍّ
أقولُ بكلِّ الحُزْنِ والأسفِ الدامي
حرامي دِيارِ العُرْبِ من ضعفِنا نامي
ونحنُ نذوقُ المرَّ منْ ذُلِّنا الحامي
كنارِ سعيرٍ والكريمُ هوَ الحامي
تقولينَ لا معنىً لبحرِ الإشاعاتِ
ولا للّذي يُروى لنا في الإشاعاتِ
ولكنّني فيما يخصُّ اقْتِناعاتي
نهوضُ بلادِ العُربِ إحدى مناعاتي
أقولُ وإنْ مرّتْ علينا انْتِكاساتُ
وعزّتْ أيا قلبي الجريحَ المواساةُ
أتَتْني بأخبارِ الشعوبِ الدراساتُ
فما كانَ من ذلٍّ ستمحو الحساباتُ
تقولينَ أعداءُ السلامِ هنا كُثْرُ
فهمْ عصبةُ الشيطانِ ديدنُهم شرُّ
ويا ويحَ قلبي يدَّعونَ هُمُ الخيرُ
وهُمْ نورُ هذا الكوْنِ والغدرُ والمكرُ
أقولُ ألا تبًا لمنْ طبْعُهُ الغدرُ
وفكرُ بنيهِ بل وأحفادِهِ الكُفْرُ
أقولُ ألا سُحقًا لمنْ همُّهُ النُكرُ
وليسَ لَهُ في العدْلُ دورٌ ولا ذكْرُ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق