الجمعة، 21 يناير 2022

 ................

علي سيف الرعيني

...............



الغربة :حياةحافلةبالذكريات والحنين إلى الوطن
علي سيف الرعيني
ربما الهجرة والاغتراب والبعد عن الوطن والاستقرار بعيداً عن الوطن الأم حياة تتداخل فيها تناقضات المشاعر ليصبح الإتكاء على الذكريات بديلاً يلوذ إليه المهاجر أو المغترب في وطنه الثاني أو البلد الآخر الذي لجأ إليه.. لكن حين تكون محصلة سنوات الاغتراب سراب فتلك هي المصيبة التي لم تكن مرجوة وحينها بلا شك يصبح القول ليته لم يعد. والأدهى والأمر من ذلك كله أن يكون هناك ضحايا وأكثر عرضة للآثار الناجمة عن الاغتراب وفي المقدمة النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الثلث الأول من الحياة الزوجية وأصبحن في عش الزوجية يشكين الحرمان والتأرمل المبكر في محراب الانتظار وموضوع الاغتراب أو حياة الغربة لا تقاس بمعيار معين وانما لها جوانب مختلفة ودوافع معينة بيد أن المعيار الأول في حياة الغربة هو الذات البحث عن الذات وبالتالي تعزيز وجود الذات ومنحها التوافق الاجتماعي والنفسي والصحي وكل هذه المؤشرات تعطيك حقيقة أن الانسان حيثما يوجد لا حيثما يولد ورغم هذه القناعة التي تولد لديك إلا أن ذلك كله لا يغنيك عن الوطن الأم والأرض التي إليها تنتمي والانسان الشريك في الدم والنسب والعرق فعامل الوطن الأرض والانسان لا يمكن أن تحجبه حياة الاغتراب أو الغربة فهذه المبادئ محفورة في القلب وهي المهد والانتماء والحب والولاء وحينها يصبح حتماً علينا أن نصل أو نعمل جميعاً في الداخل والخارج على المساهمة في بناء الوطن ربما يستطيع أي مغترب كان أن يساهم في هذا المضمار ولو بجزء بسيط.. ربما أنت وغيرك ممن يعيشون خارج الوطن يستطيعون أن يقدموا الشئ الكثير لهذاالوطن المعطاء ودائماً وأبداً الوطن في قلوبنا فلا تلغيه الأمكنة فالوطن غال وسيظل في قلوبنا تحت سمائه أو بعيداً عنه .. ليس شيء أغلى وأهم من الوطن فالوطن مسقط الرأس ومهد الطفولة وريعان الشباب كل ذلك له اثرفي نفوسهم قد تطول غربتهم سنوات إلا انهم لا ينسون الوطن فمصالحهم هناك لكنها لا تنسيهم الوطن فليس من المعقول أن ينسى الانسان ديرته التي ولد فيها ونشاءفيهافي حين تبقى اسباب الهجرة والاغتراب لهااهدافهافإماللدراسة
اوالعمل ليعمل ويستفيد ويفيد وهذا هو الهدف من اغترابه ومكوثه فترة أطول بعيداً عن الوطن .. فكلمة وطن لها أثر ووقع في نفسيةالمغترب بلاشك عظيم.. واليوم بتفاني المغترب الإنسان اليمني المكافح الذي يستطيع ان يخلق عظمة المكان وتاريخ الزمان …………

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق