................
..............
.....يا أنتِ لي ...........
يا من شعلت بنظرة أسلافي
إن العيون الداكنات منافي
كم نجمة حطَّت بعينك رحلها
لمعت كعقدِ عروسةٍ بزفافِ
في ساحل القلب الفنار أضئته
يدعوك يا ريم الفلا لضفافي
لاخير في عينيك إن لم تمطرا
لِيُُخَضِّرَ الريحان بعد جفافِ
إني رموشك في الشغاف حفظتها
أَفَهَل ملكت كِنانة كشغافي
ولقد وهبتك كل ما ملكت يدي
عيناً مُسَهَّدة وقلباً حافي
يا صاحبي هذا الشتاء يَهدُّني
كُنْ مَوقِدي كن قهوتي ولحافي
تحكي عيوني إذ تراك وتشتكي
ليس الغرام على العيون بخافي
إني أنا المقتول أعشق قاتلي
فالطُفْ إناءَ الذبح يا سَيّافي
يا شَطَّ دجلة ما أمرَّ غرامنا
كحبيبة كَرْخِيَّةٍ لِرَصافي
يا أَنت لي والكون يذهب للرّدى
يا أنت لي وقفاً ومن أوقافي
كم قلت فيك قصائدا وقصائداً
وكم اخترعت من القريضِ قوافي
وإذا طلبتِ الروح فيكِ رخيصةً
وإذا طلبت العمر ليس بكافي
لو تطلبي حتى النجوم جلبتها
وجمعت كل الغيم كالنّدافِ
أنت السِّمان وفي حياتي متعة
ولقد ذخرتكِ عُدَّةَ لِعِجافي
وأنا أغار من الهواء صديقتي
لو لامس الخدين والأعطافِ
وأنا بحبك ثائرٌ متطرفٌ
عمري فداءَ قميصكِ الشفاف
يا شَطَّ دجلة يا حدائقَ بابلٍ
يا شِعرَ شَطْرة في هوى الغَرّاف
يكفيك إن شجاعتي وبطولتي
وتعاستي من خَصركِ الخوّافِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق