.................
على الحسيني المصري
.............
عندما اخلو لنفسي
لا أذكر أني شاعر
ولا اذكر اني عاشق
ولا اذكر اني عراب
بل أذكر اني العابر
واني ابن الحطاب
واذكر اني عندما
كنت ارحل مجبر
عبر فروع الأشجار
كنت لا أعود
الا من خلال الحر
والنار
وان كل مرة كنت.
أعود فيها من قفار
الأسرار
كنت أعود بشكل جديد
وكل شكل كنت ارجع
به
كان يعشق الحرية
أكثر من الذي قبله
ولا يتقيد بالاعذار
ولا بالاعتذار
لمن هجرني من قبل
فلا يطلب المغفرة الا
المذنبون والخطاة
وإنا كل ذنبي الوفاء
وإن عشقت
فانا في نقطة
الوفاء محاصر
بانوار المبدأ
كنت
مهما ذهبت ورجعت
نفس الصورة
نفس الحالة
نفس الرأي
لا أغدر ولم أغدر
ولن أغدر
وان أحببت
وإن عشقت
لن اغدر بالايام
الخرساء
واذكر أيضا اني عندما
كنت ارحل
كنت إن عزمت أن لا
أعود
فابدا لن أعود
لأن العودة نحو الوهم
صمود مصر منكود
واللاعودة وان كانت
جحود
فهي صعود نحو نحر
آلهة الحكمة
والأماني
تتطوق خاصرة الأمل
بزند الأماني المعقود
على القارب البرزخي
يجدف
من أجل أن يصل
إلى عالم الحوريات
المفقود
ذلك العالم الذي
فيه الأنثى عاشقة
لا تخجل من العبث
ولا تزدري العشق
بأوهام التحريم
المحرفة
لأن من أثقل الحب
ضميره
هو من تمنى الحب
ولكنه لم يعرفه يوما
كمن طاق لعمل
ولكنه لم يجيده يوما
ولن يجيده ابدا
. كمن ظن أن صنع
الحضارات
فمثل وكذب حتى
صدق اكاذيبه وعاش
فيها
يا صاحبة المثل لم
يعد بي صبر للترويض
لم يعد في العبر بقية
للوم والتعريض
فالزمن في شبابي كان
رجل ملئ بالعافية
اما الان فهو موبؤ ومريض
فلا وقت للتردد
ولا وقت للوميض الكاذب
وإنا لن أرضى الا بعاشقة
عشقها غريض
ليس فيه جفاء ولوم
وتنضيض
يجود بالراحة على
خصرها الاملود
لأنه
مكتوب في سفر المزامير
أن المالكة أحبت داود
فهجرت من أجله
كل عناد وكل وجود
الا وجود داود
أيتها العاشقة عودي بكل
موائد عشقك
أن اردتي أن تبقى عنود
لأن العنيدة لا تعشق
ولا تجود
والتي مشت في ظل
إيمانها هي الخلود
بقلم على الحسيني المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق