الثلاثاء، 31 مارس 2020

................
مشلوف محمد ـ
...............



*** أنـــــــا البليــــــــدة ***
أنا قبلة كلّ العاشقين
أنا التي تُلِيَتْ في حدائقها
قصائد الغـــــرام
هجرني العشّاق وجفّت صحفي
ورفعت عنها كلّ الأقـــــلام
أَنا الوُرَيْدَةُ
التّي اصطادها الضّنى
بالأحـــلام
أنا الزهرة التي
غادرها الرّحيق منذ
أيــــــام
أغفو كل ليلة على نزف جراحي
التي تأبى
الالتئـــــام
أنا التي جَرَّحَتْ أحزانُها القمرَ
واشتكى منها كل
الأَجْــــرَام
لا تسألوني عن فستاني الذي مزّقه
سكّيــــن الآلام
لا تسألوني عن عطوري التي
ضاعت بين زهــو الفراغ
وصمت الأنــــام
أنا التي جرى السكون في أنهارها
ويغتسل الشّروق منه
ليقرأ على ضفافها
السّــــــلام
ويستيقظ الصبح كالطفل الوديع
في حضني بعد المنـــام
بعدما اعتاد الاتكاء على حجري
وشمّ عطوري
وجد اليوم ريحها ضاعت
مع الأسقـــــــام
أنا الذّبيحة الي نحرها الخوف
بعدما كان الحب فيها يسكن مع
الأجِنَّةِ في الأرحــــــام
ها أنا... أقتفي آثار الذكريات
التي تجوب أزقتي على
صهوة الأوهام
لأجد البرد يسكن كلّ ربوعي
و الدجى يغـفـو بين ضلوعي
وريح الخوف أطفأت شموعي
ترى هل سيأتي يوم ؟
تشرق فيه شمسي
وينجلي عن نهاري الظّــــلام.
بقلم مشلوف محمد ـــــــــــــــــــــــــــ31/03/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق