الاثنين، 30 مارس 2020

..............
..............

أنت القصيدة
التقت عيوننا
بخط متواصل
شريط مفعم بالود
تخللتها رموش
كالفواصل
التصاق الكف بالكف
كالتحام المهند بالباسل
نبضات الغرام تأججت بيننا
كالشعلات بالمفاعل
ارتمينا في بعضنا
فصرنا واحد
كشعار المناضل
سافرنا بالأحضان خشوعا
كخشوع المتعبد في النوافل
تبادلنا ريقنا
احببنا طعمنا
كأن روحنا مستنبث للتوابل
لم أدر كيف استفقت
وأنا أمسح عرقي بالمنادل
إذاك
اكتشفت أني مغفل
لما كنت عن حبها متغافل
كيف لي أن أهجر ساحة الوغى
وأنا الفارس المقاتل
كيف لقمر أن يلهيني عنها
وأنوار حروفها
ليس لهم بدائل
هي مرآتي
في كل المحافل
مثيلها
وإن تزينوا
قلائل
حبيبتي
ضميني اليك
لا تتركيني
أنا المتيم في سجنك
طوقيني بالسلاسل
لا أرغب في المغادرة
أريد أن أتمم حكمي
طواعية
فمنزلتك
منازل
أنت الحرف والكلمة
أنت القصيدة
وما أنا إلا قلم
مفعم بالسوائل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق