الاثنين، 30 مارس 2020

..................
.مرقص إقلاديوس
...............


يوميات اسرة صغيرة
( حكاية ايقاعية باللغة الصحفية)
بقلم ..مرقص إقلاديوس
..........
رحل الزوج من الدنيا شابا.
و ترك خلفه أما صغيرة و ولد و بنت.
كانت الأم تعبدهما عبادة.
كانا حياتها كلها.
دون نقصان بل قل بزيادة.

طلبت الصغيرة أن يكون لها قطة.
فاحضرتها الأم لها.
و طلب الصبي مجموعتين من النباتات.
كانا في وعاءين،
وعاء به ريحان و وعاء به ياسمين.
و بعد عدة ايام
طلب زوجا من العصافير
فلبت الأم الطلبين.

كانت الصغيرة توالي العناية بقطتها.
و لا ترى إلا في صحبتها.
و كانتا احيانا تتصاحبان و احيانا تتشاجران.
ثم تعودان للصحبة ،
بعد أن تمضي المشاجرة بحدتها.

و كان الصبي يروي نباتاته.
و يتسامر احيانا مع عصافيره.
و كانت الأم تستغرب من حنيته الزائدة.
و تقول لنفسها ...
إنه أخذ طبع أبيه بحذافيره..

و يوما قفزت القطة لتخرب نباتاته.
فانتفض و جرى وراءها ليضربها.
لكن القطة هربت منه و إختبأت.
و عندما عادت الأم من بعض أمرها.
وجدت الصبي غاطسا في كرسيه.
و في يده كتاب يقرأ فيه.
و القطة متمددة تؤانسه بقرب قدميه.

قالت الأم للصغيرة.
لقد صارت صديقتك تحب أخيكي.
فقالت الصغيرة ..إنه طيب و قد كانت تحبه.
فقالت الأم ..فماذا يا فيلسوفة!
هل صارت تخاف منه.؟
قالت الصغيرة..لا
لكنها لما اختبرت غضبته..صارت تحترمه.

بدأت الأم تلاحظ
أن الصغيرة تتابع العصافير و تروي النباتات.
و أن الصبي دائما ما يضع بجانبه كراسة.
و بين الحين و الآخر يسجل بعض الكتابات.
و مضت الأيام بالأسرة الصغيرة.
و افرادها يضيفون كل يوم أحداثا صغيرة.
لقصتهم معا و قصتهم مع الأيام.
ملاح بحور الحكمة ..مرقص إقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق