...............
احمد حسين جبر العبودي .... العراق
.................
كورونا والكوادر الطبية .....
لايخفي على احد منا الدور الكبير الذي يقوم به الكادر الطبي في معالجة المصابين بفايروس كورونا والعمل المتواصل لفك شفرة هذا الفايروس والتوصل الى علاج يقضي عليه ، طبعا تختلف درجة تطور الأجهزة الطببة والكوادر حسب الدولة ومستوى دخلها ونظامها السياسي ودرجة تطورها العلمي والاقتصادي .
منذ بداية انتشار الفايروس في الصين الى يومنا هذا دخلت جميع الكوادر الطبية بجميع دول العالم في حالة إنذار عام ، منهم من يعالج أو يبحث عن مصل للقضاء على هذا الفايروس ومنهم من يقدم العناية للمصابين والمحتجزين بداعي الشك والاشتباه والآخر يقوم بالتوعية والارشاد الصحي للتعريف بطرق الوقاية لمقاومة الفايروس ، هذا جهد قد لايعلم به الكثير من المواطنين الا لاسامح الله من تكون عنده إصابة ويكون على اطلاع بالجهد المبذول من قبل هذه الكوادر الطبية .
لننظر من الجانب الإنساني لهم وهم الذين نذروا أنفسهم ووضعوها في مجابهة ومحاربة هذا الفايروس فالكثير من ترك عائلته وابتعد عنها والتحق بأماكن الحجر الطبي ومراكز الحماية والمراقبة والآخرين في مراكز البحث الطبي واقتصر لقائه بعائلته عن طريق الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي ، وكلنا نعرف مدى أن تكون قريب من عائلتك ولكنك لاتستطيع زيارتهم ، كذلك الجهد المبذول في أداء واجبهم فمنهم يواصل الليل بالنهار قد ياخذ قيلولة على مكتبه أو الكرسي الذي يجلس عليه لمراقبة المصابين ، كذلك البعد الإنساني حينما يفقد انسان مصاب لحياته أمامه وهو ينظر اليه وقد عجز عن أن يقدم له اسباب النجاة وأنفعاله في هذه الحالة وتعرفون انها متكررة بسبب عدم وجود علاج للمصابين للان ، كذلك الخوف من العدوى والاصابة بالفايروس وراينا وشاهدنا بالإعلام وسمعنا عن وفاة عدد من الكوادر الطبية نتيجة اصابتهم بالفايروس ومنهم في بداية مشوارهم العملي وهي خسارة ، ومنهم من بانت عليه آثار وسائل الوقاية كاثار الكمامة على الوجه نتيجة طول فترة استخدامها كذلك الحالة النفسية الصعبة التي يتعرضون لها في تقادم الزمن والوقت الذي يمر دون الوصول إلى العلاج الشافي لهذا المرض والقضاء على الفايروس .
لذا ومن العرفان والشكر َالتقدير للكوادر الطبية علينا أن نتبع ارشاداتهم وتطبيق تعلبماتهم ونكون متعاونين معهم كونهم قد وقفوا من أجلنا لنكون متعاونون من أجلهم ونوجه لهم تحية وشكر وعرفان لكل جهودهم المبذولة ونقف معهم في مواجهة هذا الداء والوباء الذي نرجو الله ان يجنبنا ويجنبكم شره والقضاء عليه في العاجل القريب ولنتجه جميعنا الى التراحم بيننا والتكافل كي يمنحنا الله رحمته فهو الرحمن الرحيم .
احمد حسين جبر العبودي .... العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق