الأحد، 1 مارس 2020

................

أميمة سلامة/ليبيا
..............
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏


تراودُنِي بعضُ الأشياء
تراودُنِي ...أفكَارٌ، أوهَامٌ
وذُهُول حتَّي الإغماء
تراودُنِي بعضُ الأحلام
أجراسٌ تُقرَع وغنَاء
وما تمني القلبُ أمنية
إلا وصَارَت دخانًا وهبَاء
والفِكرُ توقَفَ مشدوهًا
يملأه بؤسًا وشقاء
تراودنِي بعضُ الأشياء
_________
يراودُنِي إحساسٌ ما
أنِّي أبحثُ عن ذاتِي
عنْ حزنٍ أو فرحٍ بين آهاتِ
عن شجنٍ بين الأصواتِ
وأحيانًا عن بيتِي بين الأحياء
وأسأل متي تأتي الأحلام..؟
أليس هناكَ من بديل..؟
لاحساسِي الضعيفِ الهزيل
صرتُ قابعًا بمكانِي كالمشلُول
تتملكني أفكارٌ مجنونة
وشخصية ترضي بالقليل
تراودني بعض الأشياء
_________
يفاجئني في كل يوم
شعورٌ بأني ذاكَ البطل المهزُوم
يحلُمُ بإعادة مملكةِ العشقِ
وفصولُ الحُبِ المشؤوم
تذكرني عيناكِ بالبحر الأزرق
يذكرني صوتك بقبولِ الواقِع
وكيف أدافعُ وكيفَ أرافِع
رضختُ للواقِعِ...إنِي أحمق
تراودنِي بعضُ الأشياء
________
توهانٌ في توهَان ...غريبٌ أمرُ الانسان
يعيشُ طولَ العُمر...بين الذكري والنسيَان
تصفعُه ريحُ الأقدار
ويهِيجُ مثلَ الإعصَار
ويسقُطُ كورقِ الأشجَار
مغرُورٌ هذا الإنسان....لا يحسبُ للعمرِ فَناء
وإحساسي أني وحيد...أتزعمُ فِرقَ البلهَاء
تراودني بعضُ الأشياء
_________
غربَاءٌ في هذا العالم...نحنُ فعلاً غُرباء
لا نعرفُ حتَي أنفسَنَا
نحنُ مجردُ أشياء
ما نحنُ إلا أرقامًا
وحروفًا تحت الأضواء
نحنُ أمواجٌ تتقارب...كفُصولِ السنَّة تتعاقَب
هل صار الكونُ أقارب..؟
أم تناثر كالأشلاء
اتعلمُ أن بالكونِ سجناء
نحنُ سجناء هويَّة
شجناءُ أرضٍ وقضيَّة
من منا يذهبُ ويسافِر من غير جوازٍ وهوية؟
من يجرُؤُ ..؟ من يقِدر..؟
أن يحيا مراتٍ أكثر...ليصِيحَ ويزمجِر
ويجمعَ قوتَ البؤساء
تراودنِي بعضُ الأشياء
__________
تراودُنِي أشياءُ غريبَة
أتخيلُ أحداثَ كئيبة
كالتائهِ بينَ الأحياء
كالباحثِ عن دفئٍ وبقاء
كالباحثِ عن بيتٍ يسكُنه
بعيدًا عن صخبِ الضوضاء
واليومَ أبحثُ عَن عشقٍ يدوم
فالباءُةُ نصيبٌ وقدر
فكَم من قصصِ حبٍ ضاعَت
وتلاشت كما تتلاشي الغُيوم
أبحثُ عن عنواِ بيتِي
فسسألتُ رجالاً ونساء
أطفالا حتي بعضَ الغرباء
فهل من راشدٍ يا قوم ..؟
هل من مجيبٍ .....أيها النُّبلاء
حقًا إن أفكاري مجنونة
هي حقيقةُ كلَّ الأحياء
فمن يعرفُ عنوانَ ذاتِي...؟
لهّ مني كلُّ الجَزاء
تراودُنِي بعضُ الأشياء

#قلمي.....أميمة سلامة/ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق