..................
عبد المجيد زين العابدين
......................
إِلَى مَجَلَّةِ أكاليل للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
لُغَتِي الَّتِي أَزْهُو بِهَا[ 02]
قَوْمِي تَعَوَّدَ مِنْ زَمَــــــا**نٍ لَيْسَ مِنَّـــا بِالْبَعِيـــــدْ
أَنْ يَزْدَهِي مُتَعَالِيًـــــــــا**بِالْأَعْجَمِيَّـــةِ لَا يَزِيــــدْ
لُغَةِ الْمُعَمِّرِ يَــــــا حَبـِيـ**ـــبِي نَالَ مِنَّـــا مَـا يُرِيدْ؟
بَعْدَ الْأَرَاضِي وَالْمَـــزَا**رِعِ يَحْتَوِي لُغَـةَ الْجُدُودْ؟
لِيَدُوسَهَــــا وَيُبِيدَهَـــــا **كَيْمَا تَضِيعَ فَلَا تَسُــــودْ؟
***************
قَوْمِي تَعَامَى لَمْ يَعُــــدْ **يَحْتَاجُ لِلنُّصْحِ المُفِيـــــدْ
هُوَ هَكَذَا فِي عَيْشِـــــهِ **يَحْيَى عَلَى مَا قَدْ يَسُــودْ
يَحْيَى عَلَى مَا قَدْ يَــرَا**هُ وَيَسْتَقِيهِ مِنَ الــرُّدُودْ
يَلْقَى الْجَمِيعَ مُؤَيِّـــــدًا **حُبَّ الُّلغَاتِ فَيَسْتَزِيــــدْ
مِنْ هَذِهِ أَوْ هَـــــــــذِهِ **لَكِنْ أَبَى لُغَةَ الْجُــــــدُودْ؟
****************
كَمْ مُغْرَمًا مُتَحَذْلِــــــقًا **بِالْأَجْنَبِيَّةِ فِي حِــــــوَارْ؟
كَمْ قَدْ شَـــدَا بِالْأَعْجَمِيَّـ**ـةِ نَاعِمًا وَبِهِ اِفْتِخَـــــارْ؟
فَتَـرَاهُ يَنْطِــــــقُ رَاءَهُ **غَيْنًا لِيَأْخُذَكَ اِنْبِهَـــــــارْ
يَلْهُو بِهَا مَا شَــــــاءَ ذَ**لِكَ هَانِئًا فِي كُـــــــلِّ دَارْ
وَيَقُولُ عَنْ لُغَةِ الْجُدُودْ**لَمْ تُرْضِنِي لُغَةُ الدِّيَـــــارْ؟
***********************
بِصَرَاحَةٍ لَمَّا تَعُـــــدْ **لُغَةَ التَّنَاقُــــــشِ وَالْحِوَارْ؟
اُنْظُرْ إِلَى لُغَةِ الْأَعَا**جِمِ تَلْقَهَــــــــــا مِثْلَ السِّوَارْ
فِي جِيدِ غَانِيَةٍ بَدَتْ **أَمَّـــــــــا الَّتِــي فِي كُلِّ دَارْ
وَعُيُونُنَا فُتِحَتْ عَلَيْـ**ـــــهَا مُنْذُ أَنْ كُنَّـــا صِــغَارْ
لَا شَيْءَ مِنْهَا هَمَّنَا **لَا شَيْءَ مِنْهَا قَدْ يُــــــــسَارْ
مَا عَادَ مَنْ يَرْنُولَهَا **بِمَحَبَّةٍ أَوْ بِالْــــــــــــــــوَقَارْ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في 6/09/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق