الأربعاء، 28 فبراير 2018

بقلم
حسن الخطاب… سوريه



جبران عذراً……
جبران وحدك أنت الماس والشذرُ
والشعر حولك حجاجٌ وتعتمرُ
فالخير في الناس موصولٌ بخالقهم
والشرّ في الكِبْرِ معقودٌ بما وقروا
وأفضل الخلق مأمونٌ جوانبه
وأرذل الناس ثرثارٌ ويأتمر
ما ضرَّك القوم ما قالت صحائفهم
فروحك الشعر والآداب والخبرُ
أنَّى كتبتُ فلن يرضى به قلمي
يا وحيَ روحي فأنت الشمس والقمر
يا دمعة الشعر فينا وابتسامته
يا موكب النور أين النور ينفطرُ
يا رقَّة الهمس يا جبران سيّدها
أيّ المقال من التنزيل يستترُ
ماذا أقول وصرنا بعدكم بدداً
والحقّ فينا على الحانات يختمرُ
آواه يا شام في بغداد مأتمة
صنعاء تشكو ومن طهران تستعرُ
آواه بغداد يا شامي ويا يمني
فالكلّ أمسى من الأعراب ينتحرُ
ماذا سَأكتبُ والآثام مشرعةٌ
والظلم يحكم ..لا خنسا ولا عمرُ
وأكثر الناس أطماعٌ تحرِّكها
باعوا ضمائرهم ..تباً لمن غدروا
والمُلكُ يفنى وإن طالت سلامته
وسنّة اللهُ يفنى المال والبشرُ
والدين للناس روح العدل لو علموا
لكنَّهم في مرام النفس قد كفروا
والعلم للخلقِ أرزاقٌ بدائعه
صارت به الناس تبغي حيث تنفجرُ
سبحان ربّي لمن أعطى ودائعه
يا ليت شعري به الآنام تعتبر
مهما نثرتُ فلن ألقى مواكبةً
جبران عذراً فأنت السيّد الوقرُ ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق