الجمعة، 16 فبراير 2018

بقلم
عبدالرزاق الرواشدة
- ما أجملك ! -
من قادَ درباً غاض فينا أو سـلك يلقى ظلامـاً في ســوادٍ قد حلــك
أو قال هذا منهُ زادي ما عصى! إني عليها من يـــديَّ أمــتـلـــك
يأتي عزاءً عــن قريبٍ يا فتــــى يأوي لداءٍ مــع عويلٍ أرحَــلـك
يمشي إليــك لا حميماً إن أتـــــى يهمي دُمُوعـاً من عسيرٍ قابـلـك
إن لم يكن يومي لها أنظرْ غـدي يشكو زماناً ما مضى في نـائـلك
إيَّاك تبنــي مـــن حرامٍ لا تــــرى إلاَّ فقيـراً إن دعــــا لا يـجهـلـك
يا ربُّ خُذها من قضى في حالتي ما عادَ لي بابٌ سِواهـا أسألــــك
هـذي رمادٌ للمآقــــي قــد عمـــى حتى عُيوني أدمها من أوجـلـك
ساقت رياحــاً كلَّما هبـــت غـــدت ناراً ومنها يصطلي من أرسلك
لا مـن دواءٍ تُشفــى منه إن دنــت كم ما دعاها صـوتُ آهٍ يقتلُــك!
يــا هـــــذه الدنيــــا ألا لا تعجلــي بالله لا تُهدي إلينــــا مـا هـلــك
حتى نمـــوتَ في هــــواكِ طالمـــا ظلَّت علينـا هالةٌ مـا أجمـلـك !
يا من وشـــى في ليلها ما تستحـي ما جاء يومٌ غزَّ شيباً أمهَـلـك
اسألْ عليهــــا يا لهــــــا لا تدَّعــي ما ساد فيها من طويلٍ أوصلك
لا ترجُ عيشــاً زاد منها وافـــيــا من عاش ألفاً مثل نُـوحٍ قال لـك
حتى ولـو طـــال البقاءُ تنتهـــي تبقى بعيداً عن مــداها والفلــــك
أمشِ رفيقاً كم صحيحٍ قد طوت! وانظرْ إلـيها كم عليـلٍ يسـألك !
ربي غفــورٌ لا تقلْ فيهـا عســى في حينها ينجو طريقي إن سلك
سُبحان يا من فـي عُلاها قد رأى من قام منكم في بيوتي ما هلـك
خُذها حُروفي لن ترى في غيرها لا ما نظيرٌ مثلُهــا لا تُـذهِـلـك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق