الأحد، 10 أبريل 2022

 ..................

وفاء العنزي

................



اشتقت لكم.....
أكاد أشم رائحته العطرة في كل البيوت
رائحته التي تفوح بالأفق وتملأ كل الأماكن
أكاد أسمع صوته وأتمنى فعلا أبلغه وأبلغه أني اشتقت له...اشتقت لحظات الفرحة بصوت الآذان و لسماع دعاء المصلين....
اشتقت لحنين السماء وقت الغروب...
اشتقت لسماع أصوات صخب الدروب......
اشتقت لسماع صدى الأواني وصوت أثر أقدامي وهي تركض في البيت الضيق قبيل الغروب..
اشتقت لمائدتي العامرة المكتملة،مائدتي التي ينقصها ملح أحبائي،فرغيف حياتي ينقصه نضج على نار قلبي
مائدتي التي ينقصها وميض شموعي،لكني أڜم رائحة عشق منبعثة منها......فخيالهم معي، يحيطون بي أينما حللت وارتحلت،أستأنس بطيفهم، بالرغم من خيوط الحنين التي تنسج لي ثوب من الاشتياق،عند كل رمضان....
كانت مائدة عامرة مكتملة لها طعم ونكهة ولون خاص بصمت ببصمة عشاق وأحباب
بعضهم غيبهم الموت وبعضهم في بلاد غربة هنا وهناك، لن أستطيع أن أجتمع معهم لا على السحور ولا على الفطور....
لن استطيع تجاذب اطراف الحديث معهم ونحن قابعون نتسامر وفناجين شاي وأطباق" سلو "
رمضان أتى والعيد سيأتي وستظل أماكن فارغة لن يملأها أحد وصوت أحاديث وضحكات لن تختلط بطهر لسانهم وسحر ابتسامتهم ،انتم يا عطر حياتي ...أشم رائحتكم في كل الأرجاء....أكبح جماح نفسي لضمكم فأشغل لساني بالذكر والدعاء لكم،
أتى رمضان فتمرد قلبي ليداعب وجوها اشتقت لها،هم قطعة من قلبي،
حل رمضان فطربت عيناي لرؤيتهم، يا قرة عيني
أما أنت يا فقيدي،فقد أيقنت أن الأموات لا تصلهم إلا الدعوات،فالرحمة والمغفرة لروحك الطاهرة
أتى رمضان وأمحيت ذنوبي في سجدة وأزلت همومي بدعوة ،اللهم اجعلني دائمة الرضا كثيرة الشكر حسنة الطبع
واجعل رمضان مزيلا. لهموم أثقلت قلبي ،مخففا لأوجاع مزقتني، اللهم ارفع عني حمل التفكير والترتيل ودبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير وعطر لي طريقي بالخير وكل الخير
مودتي ومحبتي وفاء العنزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق