...............
- الهــادي العكرمــي
...............
**// اصنـاف النـاس فـي العبـادة //**
ــ وسئل " ابو بكر الشبلي " :
ما علامات العارف ؟ قال : صدره مشروح وقلبه مجروح وجسمه مطروح
وقيل : من العالم ؟ قال : من عرف الله وعمل بما علمه الله واعرض عما نهاه الله
.وقيل : وما الصوفي؟ قال: من صفا قلبه ورمى الدنيا وجفا الهوى واتبع المصطفى
وقيل : ما التصوف ؟ قال : التآلف والاعراض عن التكلف
واحسن منه اي احسن من التصوف، تصفية القلوب لعلام الغيوب
واحسن منه ،التعظيم لامر الله والشفـقه على عباد الله
واحسن منه ، صفاء من الكدر وخلص من العكـر وتساوى عنده الذهب والدر
ــ كان " عتبة " المعروف بالغلام : وهو ابن ابان البصـيـري - زاهد خاشع شديد الخوف من الله وقد سمي بذلك لكثرة خدمته للناس يقيم بالجبانة ولاينا م الا اول الليل ثم يستيقظ فزعا مرعوبا ينادي النار النار قد شغلني ذكرها عن النوم
والشهوات ، وكثيرا ما يقول اللهم ان الجزع والخوف قد ارقاني ، الهي لو كان لي عذرا في التخلي ما اقمت مع الناس طرفة عين
ــ وحكي" المنذري عن ابن سعد" ان انصاريا بكى من خشية الله وخوفا من النار حــتى حبسه البكاء في بيته فحكي ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه فلما اعتنقه خر ميتا فقال: جهزوا صاحبكم فان الفرَق يعني الخوف فلذ بالمعجمة يعني قطع كبده ـ
ــ وفي كتاب الحلية عن " ابن المبارك " قال : بينما انا اطوف في الجبال اذا انا بشخـص فلما دنا مني اذا هو امراة عليها ثياب من صوف فلما سلمتُ قالت :من اين؟ قلت :غريـب قالــت :وهل تجد مع سيدك وحشة الغربة فهو مؤنس الضعفاء ومحدث الفقراء , فبكيت فقالت :ما بكاؤك ؟ ما اسرع ما وجدت طعم الدواء ؟. قلت :هكذا العليل .فقالت :البكاء راحة القلب فاذا اسبلت الدمعة استرحت وهذا ضعف عند العقلاء ثم قلت : عظيني يرحمك الله فانشـدت :
** دنياك غرارة فذرها = فانهــا ركــب جمــوح
** دون بلوغ الجهل منها = منتبه نفسه تطـــوح
** ولا تركب الشر فاجتنبه = فانه فاحش قـبيـح
** والخير فاقدم عليه حهرا = فانه واسع فسيـح ـ
ـــــــــــــــــــــ
- الهــادي العكرمــي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق