.................
عبير نصر الدين حلمي الحنبلي
................
(( كالانعام بل اضل سبيلا ))
حكاية الجاموس والجاموسة
كان صاحب المزرعة رجلا ثريا وكان عنده الجواميس عديدة بالمزرعة كانوا ياخذون الحليب ويشربون هو وعاءلته منه ويبعمونه وفي يوم من الايام دعا احد الدكاترة البيطريين لتلقيح جاموسة من جواميس المزرعة واشترى جاموسا قويا من أجل أن تحمل فاحضر الدكتور البيطري الجاموس القوي الذي يجلب الانظار اليه لشكله الجميل وقوته واحضروه لتلقيح هذه الجاموسة الجميلة ولكن ما حدث كان غريبا لم
يقترب الجاموس من هذه الجاموسة وكل ما حاولوا ان يقربها من الجاموسة فر من عندها ولكن ما كان من المتخصصين الزراعيين الا ان عصموا راس الجاموس بقطعة قماش وجعلوه غصبا عنه ان يلقح الجاموسة وبعد انتهاء عملية التلقيح
فكوا العصبة عن الجاموس واطلقوا سراحه
فذهب الجاموس إلى جدار في المزرعة وجعل يخبط راسه بالجدار حتى خرج دماغه توفى
فاستغرب مالك المزرعة من فعلته ...
وسال الدكتور البيطري : لماذا تصرف الجاموس بهذه الطريقة الجنونية ؟؟؟
فرد الدكتور البيطري : علم الجاموس ان هذه الجاموسة امه فلم يقربها ... وجعلوه عنوة ان يلقحها ... فأحس بالذنب فجعل يخبط راسه بالجدار حتى توفى ...
قال صاحب المزرعة سبحان الله العظيم
فطرة الله الذي فطر الله عليها خلقه ان في هذا موعظة وعبرة لأولي الالباب
تفكروا يا اولي الالباب ....
وقال لي صديق مهندس زراعي حكاية واقعية :_
اروي لك قصه حقيقيه حدثت في محافظة بابل ( الحله ) وهي مدينه جنوب بغداد ٩٠ كم ويربى فيها الجاموس أحد مربي الجاموس أراد أن يلقح جاموسه وسلم يكن لديه الا فحل جاموس ابنها وهو يعرف أن الجاموس لا يلقح المحارم فقام بوضع (الوحل) تراب يخلط بالماء ذو قوام رقيق على كامل جسد الجاموسه وبعد اكتمال عملية التلقيح استدارت الجاموسه فعرفها وما كان من الفحل الا انه ركض بأسرع ما يكون هائما في الحقول
الحيوان يرفض ان يزني بامه وكم من الناس اليوم هم اقل فهما من جاموس ويزنون بمحارمهم الذي حرمت عليهم
نعم هنا يثبت كم بلغت درجة دناءة الإنسان وقلت عقله اصبحت دون الحيوان ... احل الإنسان ما حرم الله فأصبحت حياته حرام بحرام والحرام نار يأكل بعضة . نسأل الله الثبات على العقل والدين ... فواقع الحياة يكشف لنا حقاءق من مشاهدات منظورة ...
الحياة لم تخلق عبثا الا عند الذين لا يتقون الله والجزاء من جنس العمل
الإنسان اقل درجة من الحيوان عندما لا يتق الله كما ورد وصفه بالقرآن الكريم .
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
ثم قال : ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) أي : أسوأ حالا من الأنعام السارحة ، فإن تلك تعقل ما خلقت له ، وهؤلاء خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، وهم يعبدون غيره ويشركون به ، مع قيام الحجة عليهم ، وإرسال الرسل إليهم .
سورة الفرقان الاية ((44))
الكاتبة والشاعرة الاردنية
عبير نصر الدين حلمي الحنبلي
4/4/2022

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق