الجمعة، 1 أبريل 2022

 .................

محمد المطاوع تونس

............




هذا الرّبيع

هذا الرّبيع يقبّل الآكاما
و عن الزّهور يفتّق الأكماما
تاج الملوك على جبينه شامخ
و الصّولجان ينفّذ الأحكاما
جرحى الشّتاء على يمينه هجّع
لعلاجهم و إزالة الآلاما
عقّاره البسمات خير مطبّب
حشد الطّيور تردّد الأنغاما
و من الجبال جداولٌ رقراقة
ليطهّر الأدران و الأسقاما
تستبشر الأشجار عند هدوئها
أمّا إذا جَرفت غدا إجراما
إنّ الرّبيع مهندس متضلّع
لا يرسم التّضليل و الأوهاما
يُبقي الفتيّ و ما يميس نضارة
بمهارة يستأصل الأوراما
إنّ الفصول لَدون سرّ جماله
ملك القلوب محبّة و غراما
متبرّج للكائنات كغادة
غجريّة لا تستحقّ لثاما
الطّير بالأفق الجميل محلّقا
بلسانه يتداول الإعلاما
و ترى الزّهور كأنّها فستانه
فتّانة تستحضر الإلهاما
من كلّ لون للفراش تبهرجت
و تبهرج الزّهرات ليس حراما.
31 مارس 2022
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق