الأربعاء، 9 مارس 2022

 ..............

وفاء العنزي

............



كل عيد وانا بخير....
لطالما أردت أن أكون امرأة عظيمة رائعة لرجل عادي ،يهدي لي باقات ورد وود ، يقاسمني الحب ويتقاسم معي الحزن أمام الناس،عظيم أمام قلبي،رجل لايثير فضول النساء،وحدي أنا ، يسترق النظر لي ،أعرف سره وأحفظه.....
أستيقظ صباحا لأبدأ يوما عمليا جميلا،....
يسألني عن أحداث يومي،وأشعر بارتجافة يديه حين يكتب لي،أسمع نبضات شوقه وهو يكلمني ليطمأن علي
لطالما استهواني منظر الفوضوية وقائمة الالتزامات المزدحمة ومشاريعنا المستقبلية.ومشاكل الأولاد.......
لطالما عشقت ارتداء ملابس السهرة في دعوة رومانسية لوجبة عشاء بكل حب...
لطالما حلمت بحياة طبيعية أكون فيها امرأة محبة محبوبة ،تعود للبيت بعد نهار عمل شاق وترمي رأسها على صدر حبيبهاوتترثر كطفلة حتى تنام...
لطالما .....ولطالما.....ولطالما.......
فأصبحت امرأة ترسم حروف أحلامها على الورق،امراة تبدو في المرايا كصبية سمراء عربية شعرها كستنائي كعينيها الحادة ،تمارس أحلامها المستحيلة كجزء من روتينها في الحياة.
تقبلت طبيعة الحياة التي فرضها علي القدر
فيطرق الحنين باب قلبي ثلات دقات وعندما أاذن له يمضي بسلام،تبا لهذا الحنين،فهو يجتاح هدوء ذكرياتي،يستثير ولاء شوقي، يستبيح طهر دموعي ولا يحرق مدن النسيان بداخلي،أحضن وجعي برفق حتى أتجاوزه
في كل مرة تضيق بي الحياة
وتحاصرني الأوجاع من كل مكان
وتجبرني الهموم أن أبكي ويجبرني قلبي أن أفكر
ويجبرني تفكيري أن أتألم ويجبرني التألم أن أنزف
ويجبرني النزيف أن أتوجع ويجبرني الوجع أن أتحسر
ويجبرني التحسر أن أحكي ،....
حينها أكتب رسالتي الصامتة بدموع خفية وحشرجة في الصدر الداخلي ضجة مشاعر راكمتها السنين
،فتأبى الدموع الخضوع عند زياراتها الليليةلي، وتظل متشبتة بالقلب،عصية، فقد عاهدت الله على أن لا تنزل إلا من خشيته،فهي دموع كبرياء،كبرياء أنثى
وحتى حينما يثنى عزمي ....يجرحني ..يؤلمني....يتركني صلدا....وحتى وإن صممت وعاندت وقررت ،وكان لا بد منها ،ونزلت قطرات من عيوني فلن تراها إلا أمي،فهي بعد الله ،هي من تحضن دموعي وكل ٱلامي
تعلمت معكم أن لا أزيف ضحكتي على الورق وان اكون بخير بعين من يجهل أحزاني ،واسخر من أحداث الزمن بابتسامة،فما يفسده العالم تصلحه ضحكتي،فانا حقا في تحد مع الحزن وبرغم أنفه ينجلي بسرعة،فهو يتمنى دائما سقوطي كما سقط حلمي من ذاك الجيب المثقوب الذي خبأت به الحلوى يوما ما.
ولم تنحصر أحلامي في أن أكون سيدة في مزاج رائق بالرغم من كل شيء، بل تعدت أحلامي كل الحدود
فتفتح لي دائما أبواب مضيئة تنير لي عتمة الحياة،فانفض عني غبار الأيام التي تراكمت علي وأمسح بكحلي السائل من تحت عيني وأقف وأنا بكامل أناقتي وبكل أنفة ونخوة، أمشي منتصبة القامة أعيش على الأمل بل انا أمل ،أعيش على الابتسامة بل أنا ابتسامة،أعيش على الفرح بل أنا فرح،أعيش على السرور بل أنا
سارة أعيش على السعادة بل أنا سعيدة،أعيش على الوفاء وأنا اسمي وفاء وكلي وفاء .
مودتي ومحبتي لكن يا نساء العالم ،
وكل عام وأنتن المؤنسات الراقيات العفيفات الجميلات.
وفاء العنزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق