الأربعاء، 30 مارس 2022

 ................

فوزية مجاهد

..............



لتكتملٓ الصورة
صورة جمعتنا ذات يوم
كنا ننهل العلم
نمتصٌ رحيق الأيام و شهد المعرفة
على مناضد الواحها متباعدة
نخرها الزمان
و تزينت بألوان حبرنا و مختلف رسومنا
من الإشكال الهندسية للقلوب بالأسهم مرشوقة
إلى حروف و كلمات لم يعد لها معنى
مناضدنا لم تكن فردية
لم نكن نصبو للأنانية
و لم نصب يوما بالتوحد
مناضدنا ثناية و في كثير من الأحيان جماعية
ما كان ينقص الصورة هو أنت سيدي
نعم أنت
برغم الحب الكبير
برغم عشقنا لك
فقد غبت عنا و غادرتنا
و تركت في قلوبنا لوعة
كنت لنا الاستاذ
و الاب
و السند
احببناك كحب الدرس
و أحبك الله أكثر
سأكتب اسمك في قائمة الموجدين
فأنت لم تغادرنا إلا جسدا
لتكتمل الصورة سأرسمك بالواني
سأضيفك سيدي بجانب منضدتي كما كنتٓ دائما
سأرسم ضحكتك الرنانة
و غضبك الساخط احيانا
و أضيف عليها من عطورك الشذية
و لتكتمل الصورة سأكتب جملتك المشهورة
(كفي يا مجاهدة يا سليطة اللسان )...
سيدي و أستاذي لن تكتمل الصورة إلا بك
و من علمني حرفا صرت له عبدا
فوزية مجاهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق