الأربعاء، 30 مارس 2022

 ........................

: خالد محمد إبراهيم/سوريا

...............




(( المجد الغابر ))
قالــــــوا عِظاميٌّ وقولكَ هـــادرُ
وتلوكُ مجدا قد طوتهُ مقابـــــرُ
ونرى مطيَّتكَ السحاب وتنتشي
بأريــــجِ قوم عطرهم يتناثـــــرُ
فانظر إلى ما قد أحاطَ بصرحنا
لترى الذئابَ بربعنـــا تتقاطـــــرُ
فأجبْت إنّـــا نســتنير بهَديِهِـــم
لهــــمُ النجـــومُ مثائلٌ ونظائــرُ
وشـــعاعهم في كلِّ وادٍ مشـرقُ
كلُّ العلـــوم بروضهم تتباشــــرُ
ونمتْ جســـورٌ للمحبــّـة ترتقي
نحو السماءِ بجهدهم تتضافــــرُ
شــــهبٌ تعالتْ في سـوادٍ حالكٍ
شـــهدتْ عليهم في الأنام منابرُ
إنــــا نمجِّـــــد مَن على أكتافهم
ســـــرتْ البريّةُ شــــاهقا يتهادرُ
بالله قلّي كيف نغفلُ من عـَــلتْ
بهم الدنى شــــــمُّ الأنوفِ أزاهرُ
من أمّـــــة رفع الإلهُ رؤوســـهم
نحو الثريـّــا في الســماء نواظرُ
منّا الرسول به المسالكُ أشرقتْ
وبنوره الوضّـــــاء ســـار الحائر
كلّ المعارف أشــرقتْ في ربعنا
بأماجــــدٍ عزّوا بها وتضــــافروا
رفعوا لواء العدل يشـــمخ عاليا
تسري بهم كل الفجاج ضوامـــرُ
وعلى مطـــــاياها تلــوح بوارق
بســـواعدٍ للعاتيات كواســــــــرُ
فاسْـــألْ ببدرٍ يوم أثخنَ(حمـزة)
واســألْ قريشا كم رثاهم ســائرُ
فلنا(ابنُ سـينا )و(النفيس) أئمّةٌ
ولنا (المعرّي) في العُلا و(تَماضُرُ)
كم (جاحـــظ) منَّا وفينا حُجَّــــةٌ
ببيان حرفٍ في الكلام يناظـــــرُ
هل مثلُ(خالد) في الوقائع قائدٌ؟
أو مثلُ (ســـعدٍ) في العراق يناورُ
كلُّ الشعوب بقضّهم وقضيضهم
جعلوا الرموزَ شعارهم وتفاخروا
رفعوا الصغار إلى المعالي أنجما
وتندّروا في ذكـــــرهم وتكابروا
ولذا ســـنرفعُ في الأنام أصابعـا
نحو البدورِ بهمَّـــــةٍ ونفاخــــــرُ
الشاعر: خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبج/ التوخار



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق