..........
( العصر الحجري. )
تَصوَّري يا غادَتي ... أن يَعودَ الزمان
لِعَهدِ تِلكَ الكُهوف ... عَهدِ الرِماحِ والسُيوف
أن يعودُ البَشَر… لِتَنقُشَ على الحَجَر
إاى عُهودِ نَحتِهِم ورَسمِهِم في الصُخور ... على الشَجَر
لا كهرباء… لا وقود… سِوى الحَطَب
طَرائِدُُ ... تُشوى على بَعضِ اللٌَهَب
و المُسافِرُ على الدَوابِ قَد رَكَب
تَصَوَّري... با غادَتي ... بَعدَ شَهرٍ ... تَبلُغينَ حَلَب
تَمتَطين ... سَيَّارَةً بِذَنَب
وفي الطَريقِ ألفُ مُجرِمٍ غَصَب
لا وُجود ... في الدُروب ... لِشُرطَةٍ ... أو حاجِزٍ
أو عَسكَرٍ يُشعِلونَ الحَطَب
في الطَريق فَقَط يوجَدُ أبو لَهَب
وكُلٌُ مَن لِرِزقِكِ نَهَب
أو قَطٌَعَ جِسمَكِ إلى إِرَب
وتأكُلينَ في طَبَق ... مَنحُوتَةُُ ... يا لَلعَجَب
وتَستُرينَ جِسمَكِ بِوَرَق ... لِلتوتِ أو لِلعِنَب
وَبَيتكِ ... بَعضُ كَهفٌ في الصُخور
أو رُبٌَما تُدعى ( مَغارَة )
وبابُها ... صَخرَةٌ جَبَّارَة
بريَّةٌ ... أو غابَةٌ تَرتَعُ فيها الوحوش
والعَشيرةُ هي المدينَة أو عَلٌَها ... حارَة
لا يوجَدُ مَلِكُُ ... ولا رَئيس لِشَعبِهِ يَحكُمُ أو يَسيس
لا وجودَ للدراهِمِ والفلوس
لا غَنيَّاً أو فَقير ... فالكُلٌُ مُلقى على بَعضِ الحَصير
والرِزقُ فيكم مُشاعٌ ... فَلا وجودَ لِلجِياع
ولا رُسومَ تُفرَضُ ... ولا ضَرائب
ولا وجود لِرأيٍ خاطِئٍ ... وآخَرُ صائِب
فالكُلٌُ في أعرافِهِم إخوَةُُ وأقارِب
هَل تستَطيعي العَيشَ بِعَهدِ الحَجَر
والوُحوشُ تَرتَع بَينَ الشَجَر
وتَتركي رَفاهَكِ ... حَضارَةُُ تَزدَهِر
قالَت : يا فارِسي عُد بي إلى عَهدِ الجُدود
لا شرطَةُُولا جَوازُُ لِلسَفَر …
ولا حُدود ... أو ريحَةً لِذلِكَ البارود ...
ولا قُرود تَرفَعُ راياتها الخَرقاء ... بيضُُ وسود
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ….. سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق