الثلاثاء، 29 يناير 2019

............
بقلمي
زغلول الطواب
..........



الليله ليلة الخميس وبكره الجمعه أجازه 
عصر الخميس عقارب الساعه تقترب من الثالثه و الكل بيستعد ينهي عمله بسرعه وكأنه تلميذ في الإبتدائي فرحان بيهزر مبسوط ومظغطط الكل وشه بيضحك وكأن الهم هو كمان واخد أجازه بيقولوا أنها ليله مفترجه والحسنه فيها أحلى من أي حاجه
عدت ليلة الخميس وكمان ليلة الجمعه ورجعنا الشغل صباحية يوم السبت قابلت صاحبى قاعد عالمكتب ولا بيهش ولا بينش ساكت مبيتكلمش على غير العاده شوفت جنبه عكاز أندهشت قربت منه سلمت عليه بصيت في عنيه زعلت شوفت وشه على غير العاده مكشر ومنفر وأصفر حتى عنيه مش زي العاده وكأن حاله متكدر وحالته حاله
قولت في نفسي أسأله وأعرف منه أيه الحكايه
ويا دوب مصدق سألته متقولش صاروخ وطلقته قام مبعبع بكل حاجه
قالى هحكيلك يا صاحبي بس هات الكرسي وخليك جنبي علشان محدش يسمع أي حاجه شوفت إللي حصلى يا صاحبي قولتله بصوت عالي يا عمي قول وخلصني قلقتني عليك
فيه أيه حد جراله حاجه في البيت 
بصلي وقالي بشويش يا صاحبي كفايه فضايح أنت هتسمع بينا إللي جاي وإللي رايح 
قرب حنكه من ودني بشويش وكأنه بيهمس لي 
وقام مبعبع وقالي 
أول أمبارح طبعاً كان الخميس قولتله آه وكان 
صابح الجمعه أجازه قولتله آاااااااه قولتله وبعدين معاك أنا عندي شغل لو المدير شافني هيديني خصم وأنت عارف المرتب مش نافص وبعدين قولي أنت بتحفظني وكأني مش من البلد دي منا عارف كل حاجه أحكيلي بإختصار مالك كده يائس ومنهار وأيه حكاية العكاز
يا صاحبي أنت عملت حادثه يوم الخميس
ولا حصلك أيه قولي
قالي أنا يا سيدى يوم الخمبس قبل ما أروح عاى البيت أهلت نفسى وقولت الليله ليلة الجمعه وتلاقى المدام مستنيانى من بدرى
ومجهزه كل حاجه أكيد السهره هتطول ماهو كده كده بكره الجمعه أجازه وأصحى من النوم براحتى مش مهم أى حاجه وحبيت أعمل جو
قولت أتسوق في اللحظه والتو عديت على الصيدليه 
أشتريت حاجه من اللى هيا وعديت
على الحلوانى طبعاّ عارفني زبون دايم عنده قام أداني أحلى حاجه وعديت على الفكهانى قولتله أديني كيلو من كل حاجه
ماهى كده كده خربانه خربانه الماهيه لسه بخيرها والجيب عمران وربك ساترها روحت شايل ومعبى وكمان منسيتش المكسرات واللب والسودانى وروحت عديت على الكبابجي قولتله حضر لي كيلو كفته و كيلو كباب مشوى على جوزين حمام محشى ماهى خربانه خربانه المهم عندي ليلة الخميس تعدي على خير وسلامه ويدوب وصلت البيت ولسه بخبط على الباب لقيت المدام قدامى أتاريها كانت فى واقفه في الشباك مستنياني وطبعاّ شافتني شايل ومعبي أكياس في إيديا وأكياس جنبي
ويادوب دخلت من الباب قامت واخده مني كل الشيله يا صاحبي 
وهاتك يا تفتيش كيس ورا كيس
وشافت يا سيدى كل الحاجه
قامت قالتلى ليلتك هباب يا سي الافندي 
أيه ده كله أيه ده كله خربتها وجبت عاليها واطيها إنت قبضت المرتب وكأنه حمام وطيرته أنا فهمت أول القصيده وصلة ردح وآخرها هتسيب البيت وتمشي
ودى كانت أول صفعه على ودانى
وكأنى أخدت دش من فريزر التلاجه قولت 
في نفسى أنا الظاهر ظلمت نفسى أهى باظت كل حاجه 
شايط ومولع نار كأني دخلت من الباب وأنا على فرن عيش مولع نار
أفتكرت فاتورة الكهربا والغاز والمايه 
قولت ربنا يستر ومتعملهاش حكايه 
دخلت على الحمام آخد دُش وطبعاَ المدام قامت بحملة التفتيش كالعاده ويدوب بفتح باب الحمام لقيت المدام
واقفه بالفوطه مستنيانى وقامت بسؤال مفجئاني تقدر تقولى النهارده كام في الشهر
يا سبع البرومبه لمحت في عنيها الدهاء والمكر وحوالين الإبتسامه الغدر والشر قولت ربنا يستر
وتعدى الليله بلذاذه قولتلها مانتى عارفه
كل حاجه الأسعار زى النار بتاكل كل حاجه
قالتلى لما أنت عارف كده عملت فيها عنتر ليه
وجايب حاجات كتير كده ليه ملهاش أى عازه
إنت ناسى الأيجار ولا فلوس الجزار والتليفون والكهربا والمايه وقسط الجمعيه ودروس الولاد يا عنيه
ولا هنقول للأفنديه أتفضلوا أزأزوا لب معانا
طبعاَ باقى الشهر هنستلف كالعاده وكأنها بندقيه
رصاصها نازل زى المطره عليا الليله يا صاحبي ضلمت وأسودت وأتهببت كالعاده وهوب كرسى في الكولب إنطفى الشوق إللى في القلب وباظت كل حاجه عملت نفسى غضبان ودخل أنام وإديت ضهرى للمدام وفضلت أأنب نفسى كالعاده أنت مبتحرمش كل شهر بتاخد نفس الدش ولا كان فيه داعى من الحلوانى ولا كنت حودت على الفكهانى
يا خسارة الكباب المشوي والحمام المحشى
وفضلت أجز على سنانى حضنت مخدتي وروحت في النوم وحلمت حلم بصوت عالى
حسيت بإللى بينفض فيا وحياتك يا صاحبي بعصاية الغاليه أتارينى لخبطت في الحلم وبعبعت بكل حاجه
لا متضحكش مش إللى فى دماغك يا صاحبى
أنا بس كنت بدعى عليها ربنا ياخدها أو يهديها
علشان أرتاح وتريحنى أصلى أنا بصراحه
كنت هموت من الجوع وكان نفسى فى الحمام المحشى ولا الكباب المشوى حرمتني منه كالعاده منها لله سدت نفسىي عن كل حاجه
ويدوب سمعتنى بشخر قامت مصوته وسابت الدنيا ملخبطه ولمت هدومها حطتها في شنطتها وحلفت براس أبوها إللي خلفها هتسيب البيت كالعاده والدنيا أسودت في وشي قولت هخبي أزاي من الجيران وشي والمدام نازله تسب وتلعن على سلم العماره الجيران مصدقوا طبعاّ يشمتوا قاموا جريوا على البيبان وفتحوا وسمعوا كل حاجه إللي يضرب كف على كف وإللي يقول أدخلي يا وليه ملناش دعوه بحد وإللي تقرص في دراع جوزها من تحت لتحت وإللي تعمل حركات بيبوزها إزاي معرفش وكانت الفضيحه عالمكشوف ولا فيه خشى ولا كسوف حتى مرات فتوح البواب كان ليها نصيب من التريقه والسباب
أدى ليلة الخميس يا صاحبي عدت عليا وكأنها جنازه إللي كل الناس فيها بتهيص
وأنا يا عيني حاضن مخدتى وحاسس بتعاسه
يرضى مين ده يا ربي يرضيك أنت يا صاحبي
أعوذ بالله من الستات النكديه إللى كل همها الماهيه وكأنها متجوزه بقره علشان تحلبها كل شويه كان مالها بس العزوبيه
جميله وكلها حريه من كل حاجه
وكانت كل ليله السهره صباحى أروح وآجي أنا وصحابي ولا حد يقولي كنت فين ولا جيت منين كنت يا صاحبي براحتي وكنت بتمتع بكل حاجه أنام وأحلم وأنا صاحى أتفسح مع أصحابى ولا حد يقولي رايح فين ولا آخر الليل كنت فين حرية العزوبيه أحلي من أي جوازه
المهم يا سيدى
الشيطان ما صدق إنى بغلى من جوايا فضل يترقص قدامي ومن ورايا ودماغى بتجيب وتودى قام مترقص كالعاده طقت ف دماغى
أفتح الفيس عالنت أتاري الباقه كانت خلصانه قولت مفبش فايده أشوف الدش وأتفرج براحتي نايل سات وعرب سات وفضلت أقلب من قناه لقناه معجبنيش ولا حاجه حتى الدش مش جايب حاجه غيرت القمر قولت أشوف القمر التركي أو الأوربي الشاشه يا صاحبي بتوش كأنها حنفية دوش
قولت أطلع فوق السطوح أشوف إيه إللى جرى للدش لقيت السلك مقطوع والطبق مقلوب عالوش ناديت على البواب فتوح أبو شناب إللى ولا بيهش ولا بينش عمرى ما سألته على حاجه إلا ويقولى معرفش بواب ملهوش لازمه قاعد في العماره مأنتك ومنفخ كأنه بالونه كل همه حشو الكرش ومراته شلبايه طول النهار قالبه الوش
وكأنه خرسانه ومدهون بالجبس ناديت عليه بصوت عالى من غيظى وإللي جرالي و كان صوتى خشن و أجش جانى بعد ساعه وأنا ملطوع فوق على السطوح تحت حر الشمس كان لسه المغرب مآئذنش قام طالع ينهج ويلقف
وف أيده ولاعه وفي بقه سيجاره ولا على باله لطعتى في حر الشمس منتا عارف حر الصيف وزهقه شوفته دمى فار قولتله يا حمار
أرمى السيجاره نفسك ممكن يدخل وميطلعش
غور هات كهربائى يصلح الدش نزل الباشا ومطلعش وأنا في عز حيرتى ونار الشمس
إللى بتحرق جلد الوش شويه ولقيت سنيه
طالعه بتتدلع شايله طبق غسيل وغرقانه فى المايه الجلبيه على جسمها بتشف وترف
كأنها مش لابسه أى حاجه شوفتها يا صاحبي نسيت أسمي ونسيت كمان موضوع الدش
البنت آخر مياعه عنيها تندب فيها رصاصه
ولا تنكسيفش بالضحكه المايصه بترقع
عنيا عليها هتطلع وهى فاهمه وبتترقص وبتتدلع بنت آخر مياصه مبتنكسفش
تصور يا صاحبي دمى نشف وجلبيتها زي ما هيا منشفتش بصتلى والمكر في عنيها سألتها على فتوح البواب قولت أفتح معاها الباب قالتلى مشوفتوش يا عنيه ومن الآخر كده معرفش
قولتلها براحتك يا سنيه إكمنك حلوه وشقيه
بتزقينى بكلامك الدبش
قالتلى كده برضه يا سيدى لخبطتنى خليت الغسيل وقع من إيدى لأ لأ أنا كده مقدرش
قولتلها بصراحه الليلادى عطلان الدش
يعنى ولا هشوف حريم ولا قنوات كتير من قنوات الدش بسرعه فهمتنى رفعت الجلبيه المبلوله ربطتها ربطة رقاصه مجنونه بالرقص
وضحكت ضحكه من إللى هيه وهزت وسطها شويه شويه وبعدين غنت أغنية عايده الشاعر كايده العزال أنا من يومي وبعدين قلبت على أغنية ليلى نظمي يا حضرة العمده أبنك حميده حدفني بالسفنديه يرضيك يا عمده يعمل كده كده فيا وهاتك يا مياعه ويا رقص قامت بصت عليا شافتني بشر مايه والعرق مغرق وشي ضحكت بنت الأيه وغمزت لي بالعين والرمش
قالتلى أيه رائيك يا سيدي سنيه متنفعش ؟
وراحت ترقص وتهز أنا روحت في خبر كان وإتكعبلت ف سلك الدش رجلي أنكسرت
ودراعي ولا بيهش ولابينش لعنت سنيه وحريم الدش ما نابنى منهم غير عشرين غرزه 
في الوش
والمدام فى بيت أبوها بتقطع فى فروتى كالعاده فاكر أيام العزوبيه يا صاحبي مش كنا مرتاحين ولا هم ولا تكدير عمرك شوفتنى على دى الحاله قام سابنى ودمه بيغلى ويسب ويلعن كل حاجه
قولتله علشان تحرم يا صاحبي تلعب في سلك الدش وسنيه المهلبيه لخبطت حالك ولعبت بقلبك وخيالك تستاهل إللي جراك يا بتاع حريم الدش مش كل ليله هتعدي بخير
الست مهما تعمل معاها زيها زي الطير لو طلعلها ريش هتطير وتسيبك من غير غطا ولا فرش أنت ولا أجدع منك عليها ميقدرش
ولو ولعت صوابعك شمع علشان تكسب رضاها
مع أول غلطه تقلب عليك الوش
هتقولي إزاي هقولك مليش دعوه وبصراحه كده أنا معرفش من خاف سلم يا عم روح لحالك مش الدكتور أدالك أجازه روح البيت نام براحتك وأسهر براحتك خلي سنيه تنفعك وحريم الدش روح يا صاحبي ومترجعش 
حدوته ساخره 
( ليلة الخميس وبكره الجمعه أجازه )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق