ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

.........

حسين حمد . سوريا

..........

أنا قادم 
أنا قادم إلى فيء جناحيك ..قادم 
من بين خيوط المؤامرات ..قادم 
ومن زيف الشعارات ..قادم 
أنت أرضي وسمائي 
وانت بحري ومائي
وانت زادي وهوائي
انت جرحي وكلامي
انت آمالي وأحلامي
انت سجني وأسري
حبك في جسمي يسري
انت يسري وعسري
انت لي كما أنت
جريحة مريضة كنت
جراحك جراحي
افراحك افراحي
اتراحك أتراحي
انت لي إذا بكيتي
ومن جرحك شكيتي
انت الشمس التي تآفل
والليل الذي يشتعل
أنت حنيني وإشتياقي
ووجدي وآلمي وإحتراقي
نسمة في حر صيف ملتهب
وبسمة في وجه عبوس مقتضب
سأكتب اسمك في وجه القمر
في جبيني وفي الصخر وفي الحجر
مثل ما تنحت التماثيل في آوابد الدهر
انا لا أنسى العناوين
الشهداء والمجاهدين
والفقراء والمساكين
والاطفال المشردين
واشجار الزيتون والتين
انا صامد .. أنا مقاوم ..كل البغاة والطامعين
لم ابع كرامتي في سوق النخاسة
ولا يهمني سوء العيش والتعاسة
انا لم اعزف لحن عرس الدم
ولم أصفق لقرارات الضم
انا قادم بكل حال من الاحوال
بالرغم من المصاعب والاهوال
لاجل عينيك فلسطين يا قبلة الأجيال
وقدسك المشرف لن يطال
وسيهزم المحتل وينتهي الإحتلال