الخميس، 3 يناير 2019

………
…………



* * * انا والشيطان * * *
كنت يوما جالسا علي شط النيل
استمتع بمنظر خلاب هو جمال النيل
وكذلك منظر طبيعي للاشجار والخضرة
وكأنه رسم بريشة فنان
استرجع ذكريات الماضي وافكر في هدؤ
واذ بي اري شيطانة تمر بجواري في صورة
سيدة فائقة الجمال اخذت باغوائي بجمالها
وعيونها الزرقاء وشعرها الاصفر الناعم
المتدلي علي اكتافها اخذت تتمايل بقوامها
الممشوق وطولها الفارع
حتي فتنت بها وسايرتها في الحديث
اخذت تحكي لي بعفوية وتلقائية وانا
استمتع بحديثها وانجذب لروعة كلامها
اخذت رقم تلفوني وفي المساء هاتفتني
واخذت تتود لي وتكررت اللقاءات وكذلك
التليفونات ليلا اخذت تواعدني وتظهر
لي حبها وعشقها لي وكم هي تعاني الوحدة
والحرمان كم هي تعاني وتتمني ان اكون
معها وبجوارها حتي صارت هي كل حياتي
سيارتها في اعمالها الشيطانية والماجنة
سرت في طريق الشيطان اصبحت
مسلوب الاراده والفكر ضاعت مني اشعاري
مزقت دفاتري مزقت عنواني وكتاباتي
صرت اخاف الضوء اخاف النهار هجرت
مدينتي واهلي سكنت في مدن الاشباح
صارت الحياة قاتمة والطريق امامي
عبارة عن شبوره تنعدم معها الرؤية و
ضباب يحيط بي من كل جانب
تهت في مفترق الطريق صرت لا
ادري من انا صرت غريب صارت حياتي
لا معني ولا هدف لي الا الجنون
مشيت في طريق اتهاوي واترنح واثناء
ذلك وجدت طفلة صغيرة تنظر لي باسمتا
لفتت انتباهي بشدة مشيت نحوها
واذ بها تقترب مني وتحتضنني ماسكتا
في يدها باقة ورد تفوح منها رائة العبير
امسكت يدي وسارت وانا معها قطعت
الطريق في لمح البصر حتي وجدت نفسي
في بيت من بيوت الله دخلت وانا معها
تناولت كتاب الله وفتحته لي وقالت لي
اقرأ فاذا بي اجد
قول الله تعالي
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوء
َ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوب
ُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْت
ُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ
أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) صدق الله العظيم
انهمكت في القرأة واخذت ابكي من
روعة وعظمة ما اقرأ وكأني اول مرة اقرأة
نظرت بجواري فلم اجد تلك الفتاة لكنني افقت
لنفسي استعدت ذاتي لقد عدت لرشدي
عدت لكتاباتي واشعاري ودفاتري
قمت واقفا ابصرت الضوء ابصرت
الشمس عرفت طريق النجاة عدت لبيتي
انسان اخر عدت لزكرياتي عدت لعملي
عدت انسانا مبدعا متألقا
عدت للحياة
كأني ولدت من جديد
ال كاتب و ال مفكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق