الثلاثاء، 13 فبراير 2018


ادريس العمراني ( بقلمي )

كيف أعيش و القلب اشتدت مواجعه
من فقد الحبيب مريض و عليل
لا الصبح صبحي و لا المساء أتذوقه
حنين و أشواق ولوعة ليس لها مثيل
تمنيت وصالا لكن الصدود طبائعه
تسيل الجفون ظلما و ماء العين دليل
هان عليه قتلي و ظلمي فكيف أسامحه
و قد نال مني الهجر و الصمت الطويل
و لولاه ما ضاع عمرا كان هو سيده
ليته يعلم أني صريعة هواه و ظلمه القتيل
أمني النفس بين أحضان الوهم أكابده
و قد ظننت أني أميرة بالتاج و الاكليل
على شفاهي ماتت حروف العشق يتيمة
و يزيد لهيب الغدر كلما أتذكره
فهنيئا لك أيها القلب فيما تكابده
أنت سبب الجرح و من غيرك أعاتبه ؟؟؟
لم يبق الا رماد الأشواق أتوسده
و الجرح فاض و خرج عن مجراه
كيف أسامح الظالم أو أقبل منه تعليل
هو سبب علتي و معاناتي و موتي
لن أعاتب و ما الجدوى من الندم
لن أشكو ما دام في الشكوى ألم
سيبقى الشاهد الوحيد بيننا هو القلم
و ما سطره في ليالي الوحدة من أشواق
يبحث في العتمة عن طيف وسط الأشعار
لمن كان في دنيتي هو المنى و الأمل
يا عيني لا تفيضي بالدمع انها الأقدار
يكفيك سهر الليالي و ظلم الليالي
تكفيك سموم الانتظار و لا أحد يبالي
لا تحزني فقد كرهته و لا أحب أن أراه
فمن أبكاك اليوم في الحشر غدا نلقاه
ظلمت نفسي حين أدمنت كلمة حبيبي
ظننت و ظننت لكن هذا قدري و نصيبي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق