الثلاثاء، 19 أبريل 2022

 ...................

شيماء_عبد_المقصود

...............



وانصرفت في ذاك اليوم قاصدةً ان...ألتمس لنفسي عذرًا..أو اشفق عليها من سياق محاصرتها بمصاعبٍ نالت ب وأد همتها وإرادتها فاصبحت واهنة القوة..جاهلةٌلمسلكٍ يسلكُها سبيل.. راحتها.فأخذتني قدماي إلي ركبٍ ..قضيتُ فيه وقتًا اشبهُ بمشفي الروحِ ..قسماته..مقاعدٌ يجلسُ علي إحداها.. طفلةٌ ملائكية الوصف..يرتسم علي محياها إبتسامةٌ لها صلةٌ وثيقة بشمس النهارفي يومٍ قارص البرودة...
وعيناها تحملُ .جمالٌ لا يقلُ عن جمال إبتسامتها..وهبُ للملائكة
جمالٌ ربانيٌّ ٌ فوق وصفهم بطبع الكرم كأنها...فكأنها مُعتادةٌ عليه !!
مدت يدها بحقيبة والدتها..المستغرقة بالنوم..وإذا بها تُخرج علبة حلوي..ووزعت علي كل الجالسين وعندما جاء دوري..تدللتُ عليها قليلًا كي تقترب مني..لا ادري لما فعلت هذا؟ لكنَّ شيئاً ما في ملامحها جذبني منذ وهلتها!! وعدتُها ان اأخذ منها لكن يجب ان تستاذن امها اولاً..تفهمتْ رفضي وبالطبع إندفعت وهي تصحبُها إبتسامةٌ..كانها تقول لي أضمنً لكِ ان امي لم ولن ترفض إعطائك
إياها...وفجأة وعلي غير توقع!!إرتطمت رجلها بإحدي المقاعد..
فخانتها قوتها كايِّ من عمرها..فارتمت علي الأرض.لكنَّ العجب العُجاب أنَّه لم تخونها..عزيمتها..ك محاربٍ جسورٌ لا يتخللهُ ياس
الهزيمة..وقلة الإيمان ..حين إنفلتت من علي راسها..الطاقية الصوف وانتُزعَت معها...شاهدٌ ليس بمصدر قوةٍ في قضيتها...بقدر ما هو دليلٌ علي ثبات إرادتها ..الا وهو شعرٌ مستعار..ف سًرعان ما بسطتُ لها يداي كي اساعدها..فإذا بها تمُد يدها اولاً لذاك الشعر..
وتضعهُ علي راسها بشكلٍ تلقائي..ويكأن هذا الموقف كثيرًا ما تعرضت له..فلم ينتابها اي ردة فعلٌ توحي بأنَّ ذاك الشىء الغير طبيعي..سيستحسنُ صورتها في نظر الجالسين ..بل بالعكس !!
إنسجم الجميع لفعلها العفوي..وشاركوها في معركتها..باسلحةٍ..
أدميةٍ وأصدقُ الوصف لهذا الموقف خاصةً بعدما تعاطف معها الجميع..علي قلب رجلٍ واحد..كانها سكبت علينا جميعًا من روحها الملائكية..إحساسٌ ذو كفتين..كفةٌ تميلُ بضعفٍ النفس لذروةٍ لا يُحمد عًقباها..فارتدت بقوةِ الإيمان وإرادةٌ قوية تُنادي صاحبُها ها
أنا ذا..راجحةٌ في الكفة الاخري...
لا املك ان احكم علي الجميع إن كانت قدتركت فينا ما يجعلنانُعد
العُدةليومٍ كهذا؟ لكنها بالتأكيد وضعت يدها علي جروحٍ أُضمرت
يومًاقوتها..فأعطت لكلٍ منا ضمادًه..بسلاح.النفس الراضية وقوة
الإرادة..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق