....................
.............
...صندوق العجائب ...
الله يرحم أيام زمان أيام تلفزيون الأبيض والأسود أيام الناس اللي قلوبها بيضا وع راسها تحط جداتنا هالشاشة البيضا تخاف للمذيع يكشف عليها ويبصبص رغم كان ورا شاشة كانت البراءة والفطرة السليمة تخلي الحياء عند المرأة مية بالمية وكل شي إله وقت مخصص للسهرة للكبار والصغار برامجهم ساعة عصرية كنا نجتمع حوله هالتلفزيون كأنه صندوق العجائب ونحن أليس ببلاد العجائب.. صغار كبار وبضحكاتنا تتلون الأفلام الأبيض والأسود ونبكي مع سالي ونسافر مع سندباد ونفرك فانوس علي بابا ليحققلنا كل الأمنيات وماما رحمها الله تعالى تنوعلنا بهالأكلات نتسلى ونتحلى ونضحك ونبكي ونسافر ونطير ونروح مشاوير ونضحك ع غوار ومقالبه ومرايا ومراياته اللي تعكس الواقع بمساوئه ومحاسنه بدون ما ناكل هم تغميق الصورة كانت دراما زمان للعيلة كلها تلتم والآن الدارما صارت موجهة لتفسد الجيل بلؤم وكالكلاب المسعورة بنهشوا جسد الأسرة اللي تسلسلت بسلاسل بهالمسلسلات اللي فلتوها عليها بشهر تسلسلت فيه الشياطين وفلتت فيه شياطين الانس بهالمسلسلات اللي سموها مسلسلات رمضانية !!! وياريت إلها فكرة ولا هدف إلا تشويه الدين وتسميم هالجيل بأفكارن المسمومة والنخوة بس بباب الحارة وع طق جوازات وقتالات ومراجل فافوش والشيخ بطالعوه وحش وحكمه حكم قرقوش والحضارة والتطور أخدت الدنيا لأول خطيئة انبسط كتير فيها الشيطان وقت خلى سيدنا آدم عريان وبهيك تحولت الدراما لدعارة ولتنافس التركي والعربي شلحت البنات ملابسها وقيمها رمتها بالأرض وضربت بكل شي تربينا عليه من دين وأخلاق بعرض الحيط وأسقطت الدراما كل ركائز نجاحها زمان من عبرة وقفلة حلوة وكلمة بريئة ومنظر لايخدش الحياء وتمثيل جميل كله بهالتلفزيون الصغير. وبس يطلع مقطع بالغلط من أفلام الكبار فوراً تسحب ماما رحمها الله تعالى لورا هالأزرار وتغمق وتكتم الشاشة ونحن تربينا ع غض البصر وماما رحمها الله تعالى بلمح البصر تكون غمقت كل شي ومايخدش براءتنا وحياءنا أي شي مو متل مسلسلات وأفلام وأغاني هالأيام تلونت الصورة صحيح لكن اسودت بياض ونقاء وبراءة مايعرض ومايصب بالقلوب والعقول والأبصار والأسماع وتفرقت الدروب والعيلات وكل شي ماعدله بهجة ماعدت مضطر تستنى وتنتظر شو ليصير بالحلقة الجاية خلص كله بتشوفه باليوتيوب ورا بعضه ولوحدك بلا أهل تروح لعندهم وبلا خطار (ضيوف)يجوك ليتفرجوا معك ع فلم سهرة ولا غداً نلتقي ورفرف العلم..
صار كل شي متاح ليل نهار بضغطة زر وقال تطورنا وتحررنا يابعدي وأتارينا انحبسنا كلنا وراء الشاشات بهالتلفزيونات والموبايلات والرقابة الداخلية والخارجية ماعادت تضبط متل قبل وبنقول يارب يكون في رقابة ذاتية خوف الله بقلب كل بني آدم وكلام الله ومراقبته يلون قلبه وبصره وبصيرته حتى يرى ويتمتع بالألوان الحلوة لخضرة وبساتين وأنهار جنة عرضها السموات والأرض ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق