...............
محمد سليمان ابوسند
...................
السرداب )
بقلمي / محمد سليمان ابوسند
سرداب مغلق في ظلمة
ليل فتح
ودخلت على
مهل وبحذر
أتفقد أتلصص مافية
كنز ودفين من أسرار
يحكي عن شئ مخبوء
في زمن ماقبل خروج الروح
ملفوف في سرة منديل ازرق
علية غبار من أتربة
وشئ من دم قد جف
وإناس قد فقدوا عبر الرحلة
ويمين السرداب
حمامة بيضاء راقدة
على أربع بيضات
فقدت منهن واحدة
لسوء رعاية
وريش ملأ المكان
وامتلأت أركان
السرداب
وصديق ترك رفيق
في منتصف طريق الرحلة
ويد ترتجف تخشي
من أن تفتح منديل
أو أن تكتب مطلع نص
بقصيدة
وأرجل ترتعش من
هول الصدمة
وقرار صعب
لابد وأن يؤخذ
والأن
وليس صباح الغد
وحلم من أحلام الصبا
تأجل تحقيقة لعدة مرات
ودموع ذرفت رغماََ عني
تركوني وحيدا عند الباب
تخرج مني الأنفاس بصعوبة
تأتيني هتافات
من عمق وعمق
عتمة ظلمة
هذا الباب
تعلن نهاية رحلة
وبداية لأخري
يظهر مذياع فجأة
في أحد الاجناب
تشدو فيروز للحظات
تتغنى لجارة الوادي
وتتوقف
وكأن الزمن توقف
أيضا
ويعود الصوت
مجدداََ
بصوت آخر
أعرفة تماماََ
اتيقن من دقة هذا
الصوت
انة محمود درويش
يترنم يتغزل في ريتا
لدقائق
ويعود الي الجسر
مشوار وطويل
وتضيع الانفاس ثانية
ويرحل مني بعض الأحباب
اتحسس أحد الاجناب
كي أصل لنهاية باب السرداب
بقلمي / محمد سليمان ابوسند

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق