................
د. خالد الجلاصي
................
أنا و القهوة ...
لا لن أنكر أني أتأمل وجهك ...
في كل فنجان للقهوه ...
فأستفيق بمرارتها ...
على إيقاع الخطوات المتعاقبه ...
لا لن أذكر أني أحتفظ بحرفك ...
حتى أتذكر معنى النّشوه ...
فيحل لي بشارتها ...
على أمل الأفواه المتثائبه ...
و سأترك بعض منك ...
بحلاوة العودة على حركات ملعقة ...
تلاعب سريرة القهوة حتى تبلغ المنتهى ...
فتكون رقة قبلتها للعقول سالبه ...
و سنغيب معا ... مغمورين ...
أنا و القهوة ...
على ضفة التوحد بين الأشياء ...
على أمل الجلوس ثانية ...
و لقائك يا صاحبة الأسماء ...
فتقولين لما تشبه كلانا بالأخرى ...
و أنت تقصدين وردة بريّة ...
و قهوة الربيع بالأحرى ...
فأبتسم ... أو أضحك ...
لأن كلاكما مرٌّ بعده ...
كمرارة الذكرى ...
و نظراته للعائد ... عاتبه ...
و عندها ينظر الفنجان إلينا ...
بجهد المسرف في ضيافة العابرين ...
إلى مقاعد السّفره ...
فيودع من كنّا ساعتها...
حالما بحلاوة من شابه منسيّا ...
و بصفاء من علّمته
"عش اللحظة لأنك قد لا تدرك أخرى"
فأدرك أن للوردة ...
نظرة تختلف عن رؤايْ ...
و إن لم تكن مثلي تائبه ...
فثبوتها في الذكرى ...
يبقي بين صفحات القلب ...
حلاوة العيش كالغزال واثبه ...
د. خالد الجلاصي
18:03
26/03/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق