..............
يحيى محمد سمونة -
..............
لغة راقية [ 39 ]
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حري بمن أحب الحوار - يثبت من خلاله أنه على علم و فهم و ثقافة و دراية و وعي - أن يكون صاحب حجة و رأي سديد و حكمة و بلاغة و فصاحة و بيان
□□□
و إنما أقصد بالبيان هاهنا مطاوعة اللغة لشخص المحاور و امتلاكه ناصية مفرداتها، و حسن توظيفها بحنكة و لباقة و كياسة و مهارة و إحتراف.
□□□
و لقد رأيتني أحاور أشخاصا لديهم الكثير من الكلام - قد يكون كلاما صحيحا أو غير صحيح - غير انهم افتقدوا لغة تطاوعهم و تساعدهم على توصيل مرادهم بجلاء، و تتجلى أفكارهم بها بأوضح بيان !
فإذا بهم قد سقطوا كمحاورين ليست لديهم قدرة التعبير، و لم يتمكنوا من أدوات الحوار المحكم الرصين المتوازن، بل غالبا ما تجد أعينهم تدور في محاجرها حسرة منهم على عدم مطاوعة اللغة لهم
□□□
و يا ما أسوأ حال امرئ لم تسعفه لغته كي يبين مراده ببساطة و أريحية و حسن أداء، فإذا به يضطر أن يستنجد بكلمات هزيلة، ممروضة ليست بها قدرة توصيل المراد، ببهاء و جلاء كما هو حال لغة العرب الفصيحة
□□□
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق