.....................
د. صلاح شوقي....
...................
(( انتَ لي وَطن ))
يا مَن تُعاني الوَحدَة و
تحسَبُني أنِّي ، لا أعانِيها
ما جَدوَى الحياة بِدُونِكَ
فأنتَ وطني ، أحلَى ما فِيها
أينَكَ ؟ كيف ضاعَت أحلَى
سُنونَ عمري ؟ ، لستَ أحصِيها
كُنتَ حياتِي ، سَعادتي ليتَ
الزَّمانُ يجُودُ ، بثَوانِيها
أطفِىء لظَى الشوقِ ، ضُمَّنِي
وضُلوعًا إن تكسِّرُها ، تُحيِيها
وتوسُّلاتٍ بينَ ذِراعَيكَ أهمِلها
و شُدَّ وِثاقٌ ، نشوَتِي أجنِيها !
لا تصَدِّقُ آهاتي بين أحضانِكَ
فأنتَ عذابَها ، أولُها وثانِيها
دَعنِي أذُوبُ فِيكَ لَوعةً ، و
جِرَاحًا إن غِبتَ ، أنتَ تُدمِيها
أنتَ وَطني ، دعنِي أنعَمُ بِخيراتِكَ
، ورُوحِي إن تحتَلُّها ، تُرضِيها
يا مُضِنًّا بالوَصلِ ، كَفانِي أسَي
، دُمُوعَ الشوقِ أينَ أُخفِيها؟!!
أمَا كفاكَ هَجرًا ، بدِّد رَعشَاتِي
بدِفئِكَ ، أو رُدَّ دُمُوعِي لِمَآقِيها
ولوعاتٍ تزُفُّ الأفكار لعرسِ
القصِيدة ، أنتَ سَجعُها و قَوَافِيها
بِكَفِّي رَحِيقُ للابداع ليرتَشِف
وعَسَلِ الرَّوعةِ للقصِيدةِ ، أسقِيها
أراني أحبُو في بلاطِ المبدِعينَ
أشعارًا ، وطُمُوحِي قِمَّةٌ أعتلِيها
د. صلاح شوقي.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق